يترأس نزار بركة، وزير التجهيز والماء، وفدا مغربيا رسميا مهما للمشاركة في أشغال الدورة التاسعة من المنتدى العالمي للماء. وأوضح بلاغ توصلت به هسبريس أن "هذا الملتقى العالمي، الذي تحتضنه مدينة داكار بالسنغال، سيجمع كل الأطراف المعنية من مختلف بقاع العالم، من أجل تعبئة المجتمع الدولي حول القضايا المتعلقة بالماء، وبالتالي المساهمة في رفع التحديات التي يواجهها العالم في هذا الصدد". وأضاف المصدر ذاته أن "تنظيم المنتدى العالمي للماء يتمّ مرة كل ثلاث سنوات من طرف المجلس العالمي للماء، وبلد منظم، وتمثل هذه النسخة تحديا خاصا على اعتبار أنها تنظم لأول مرة في بلد إفريقي جنوب الصحراء، وبالتالي فهي مناسبة لتدارس التحديات الخاصة بالقارة الإفريقية المرتبطة بالماء والتطهير". وعلى غرار الدورات السابقة من المنتدى العالمي للماء، تميزت جلسة افتتاح أشغال الدورة التاسعة بحفل تسليم النسخة السابعة من جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء للفائز بها من طرف نزار بركة، وزير التجهيز والماء. وأوضح البلاغ أن إحداث جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء تمّ سنة 2000 بمبادرة مشتركة بين المملكة المغربية والمجلس العالمي للماء، ومنحت لأول مرة خلال المنتدى العالمي الثالث للماء بكيوطو باليابان سنة 2003. "وتكتسي هذه الجائزة الكبرى صبغة تاريخية وفريدة من نوعها، سواء من خلال رمزها الذي يكرم ذكرى الملك الراحل الحسن الثاني، عرفانا بسياسته الحكيمة والاستباقية في مجال التعاون والتضامن من أجل تدبير مستدام للموارد المائية والمحافظة عليها، أو من خلال محتواها الذي يهدف إلى مكافأة التميز في الإنجازات والمساهمات لإيجاد حلول مستدامة لإشكاليات الماء على جميع الأصعدة"، وفق المصدر ذاته. وأكد نزار بركة أن شعار النسخة السابعة من جائزة الحسن الثاني العالمية للماء، والمتمثل في "الأمن المائي المحلي من أجل تحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي"، يتطابق بشكل مثالي ومتميز مع عمل ورؤية الفائز الحالي بالجائزة. وبالموازاة مع حضورهم في المنتدى العالمي التاسع للماء، من خلال تسليم جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، وتخصيص رواق خاص بالمغرب، من المقرر أن يقوم أعضاء الوفد المغربي، وعلى رأسهم نزار بركة، بالمشاركة في أشغال عدد مهم من المؤتمرات الوزارية والاجتماعات رفيعة المستوى، من بينها ندوة مهمة نظمتها المملكة المغربية حول تنمية العالم القروي للتأقلم مع آثار التغيرات المناخية. كما سيشكل المنتدى التاسع للماء فرصة للوزير لإجراء عدة لقاءات ثنائية مع نظرائه الوزراء المشاركين في المؤتمر، من أجل تدارس سبل تطوير وتثمين علاقات التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.