تقبع مواطنة مغربية في أحد سجون الجزائر، منذ بضعة أسابيع خلت، بعد أن احتجزتها السلطات الأمنية بمدينة تلمسان، حيث حطت رحالها هناك في إطار زيارة سياحية، يوم العشرين من أكتوبر، ليتم اعتقالها ستة أيام بعد ذلك، دون إخطار أسرتها التي تتواجد بالمغرب بأي شيء. وأكد شقيق وفاء بوران، وهي من مواليد 1986، في تصريحات لهسبريس، أن أخته سافرت إلى الجزائر لغرض سياحي، لتفاجأ الأسرة قبل أيام قليلة بأن وفاء احتجزت من طرف السلطات الأمنية الجزائرية، حيث أودعتها أحد سجون تلمسان، بداعي توفرها على سلع تنوي تهريبها. ونفى محمد بوران، أخ المواطنة المعتقلة في الجزائر، هذه التهم التي لُفقت لها، بدليل أنها "ليست المرة الأولى التي تسافر فيها شقيقته للجارة الشرقية، حيث سبق لها أن زارت هذا البلد من قبل دون أن يقع لها أي سوء يذكر" وفق تعبير أخ وفاء. وربط شقيق المواطنة المحتجزة بأحد سجون مدينة تلمسان بين ما وقع لأخته، وبين توتر العلاقات السياسية بين المغرب والجزائر، وأيضا عقب حادثة اقتحام شاب مغربي للقنصلية الجزائرية بالدار البيضاء، احتجاحا على التصرفات العدائية التي يبديها القادة الجزائريون إزاء المغرب ورموزه. وقال بوران إن ما تعرضت له أخته يعتبر "اعتقالا تعسفيا لا يمكن القبول به، خاصة أنه لا يوجد سبب منطقي ومقبول واضح يبرر هذا الاعتقال، فضلا عن تعمد السلطات الجزائرية قطع أي اتصال بين أخته مع العائلة، بعد أن تم إغلاق هاتفها حتى لا تتواصل مع أسرتها" وفق رواية شقيق وفاء بوران. وأوضح المصدر ذاته بأن "خبر اعتقال وفاء وتواجدها في سجن تلمسان لم تعلم به الأسرة، التي كانت تجهل مصير ابنتها بعد أن انقطع الاتصال بين الطرفين، إلا بعد أن اتصل بعائلتها شخص من تلمسان، بطلب منها، ليخبرهم بحقيقة وجودها في سجن جزائري". وأورد شقيق المواطنة المغربية، وفاء بوران، أن أسرته بادرت إلى الاتصال بوزارة الخارجية المغربية، والقنصلية المغربية بالجزائر، قصد القيام بتحركات من جانبها لإيجاد مخرج لهذه المشكلة، خاصة أن محاكمتها يُترقب أن تنعقد في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.