أعلن الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة محمد الوفا، اليوم الاثنين بباريس، أن الحكومة بصدد القيام بدراسة للجدوى لإنجاز مشروعين كبيرين يتعلقان بنقل فائض المياه من الشمال نحو الجنوب، وإنجاز نفق تيشكا.. وأوضح، خلال ندوة حول "أمن الاستثمارات بالمنطقة المتوسطية"، أن المشروع الأول يهدف إلى مواجهة النقص في الموارد المائية في جزء كبير من المغرب، من خلال مد قنوات كبرى للماء الصالح للشرب وأخرى للمياه المستعملة في الفلاحة من الشمال ومنطقة الغرب نحو مناطق أخرى . وأضاف الوزير خلال هذه الندوة التي نظمت في إطار برنامج "الشرق الأوسط وشمال إفريقيا- منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من أجل الاستثمارات"، أن المشروع الثاني يرمي إلى فك العزلة عن منطقة الواحات، عبر ربط مراكش بورزازات على مسافة 17 كيلومترا. ومن ناحية أخرى، استعرض الوفا الإصلاحات التي أنجزتها الحكومة في مجال تحسين البيئة القانونية والمؤسساتية للأعمال، وتعزيز جاذبية الاقتصاد الوطني وتنافسيته، مشيرا إلى أن هذه الإصلاحات ساهمت في تحقيق إنجازات اقتصادية.. وأكد أن المغرب استطاع الحفاظ على نمو مستمر من المنتظر أن يسجل نحو 4,8 في المائة سنة 2013 ،مع توقع نسبة 4,2 في المائة بالنسبة لسنة 2014 ،والتحكم في التضخم في حدود 2,2 في المائة ،مضيفا أن الاستثمارات الخارجية نمت بنسبة 25 في المائة متم أكتوبر 2013 . وأشار إلى أن الحكومة تعمل على النهوض بالاستثمارات الخاصة وتأمينها، من خلال توفير مناخ اقتصادي وإداري كفيل بتعزيز جاذبية المغرب ،عبر تبسيط المساطر الإدارية، وتعزيز الشفافية، وعصرنة قانون الأعمال ،وحل المنازعات التجارية، مضيفا أن الحكومة تعمل أيضا على تعزيز الاستثمارات العمومية في مجال الأوراش الكبرى للبنيات التحتية ،ونهج جيل جديد من الاستراتيجيات القطاعية المندمجة الكفيلة بتعبئة الاستثمارات وتنمية الشراكة العمومية والخاصة . وذكر على الخصوص بجهود تعزيز اندماج الاقتصاد الوطني في محيطه الدولي ،من خلال إبرام العديد من اتفاقيات التبادل الحر والاستثمار، وتمكين المستثمرين الأجانب من معاملة عادلة ومتكافئة.. وقال الوفا إن مختلف هذه المشاريع والمبادرات تجعل من المغرب أرضية إقليمية حقيقية للاستثمارات والإنتاج والاستكشاف، وحقلا للأعمال بموقع استراتيجي يشكل ملتقى بين أروبا والعالم العربي والمنطقتين المغاربية والمتوسطية وإفريقيا جنوب الصحراء.