ارتفع الطلب العالمي على الفوسفاط المغربي في ظل تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية بعدما تضررت صادرات روسيا من هذه المادة بفعل العقوبات الغربية. وتعتزم الهند رفع واردات الفوسفاط ومشتقاته من المغرب وكندا وإسرائيل لضمان إمدادات كافية لموسم الصيف، بعد تعطل الشحنات بسبب الحرب الروسية الدائرة في أوكرانيا. وتعتبر الهند بلدا مستوردا رئيسيا للأسمدة لفائدة القطاع الفلاحي الضخم الذي يوظف حوالي 60 في المائة من اليد العاملة في البلاد، ويمثل 15 في المائة من الاقتصاد البالغ 2,7 تريليون دولار. وقبل أيام، عقدت وزيرة الفلاحة والثروة الحيوانية والتموين البرازيلية تيريزا كريستينا لقاء مع ممثلي عدد من البلدان العربية، من بينها المغرب، لبحث سبل ضمان إمداد بلادها بالأسمدة التي تشكل مصدر قلق كبير لها بعد اندلاع الصراع بين روسياوأوكرانيا. ويوفر المغرب الذي يعد ثالث مورد للأسمدة إلى البرازيل بعد روسيا وبيلاروسيا، إلى جانب دول أخرى مثل قطر ومصر وعمان، 26 في المائة من الأسمدة التي تستوردها البرازيل، التي ترغب في تعويض الانخفاض المسجل في وارداتها عقب الصراع المندلع في أوروبا الشرقية. وأمام هذا الارتفاع في الطلب العالمي، تطمح مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لرفع إنتاجها خلال السنة الجارية بنسبة 10 في المائة لتلبية الطلب المتزايد. وصرحت ندى المجدوب، مديرة الفعالية في المجموعة، لوكالة "رويترز" بأن "الهدف هو زيادة الإنتاج إلى 11,9 مليون طن خلال السنة الجارية مقابل 10,8 ملايين طن العام الماضي، كما تخطط لإضافة ثلاثة ملايين طن أخرى من الطاقة الإنتاجية السنوية في 2023". وذكرت المسؤولة ذاتها أن الشركة لاحظت طلبا إضافيا على منتجاتها خلال السنة الجارية من الهند والأميركيتين وإفريقيا. ووفق أرقام مكتب الصرف في نهاية يناير المنصرم، فقد بلغت مبيعات الفوسفاط ومشتقاته نحو الخارج حوالي 7,7 مليارات درهم مقابل 3,4 مليارات درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية.