عقدت وزيرة الفلاحة والثروة الحيوانية والتموين البرازيلية، تيريزا كريستينا، لقاء مع ممثلي عدد من البلدان العربية، من بينها المغرب، وذلك لبحث سبل ضمان إمداد بلادها بالأسمدة التي تشكل مصدر قلق كبير للبرازيل بعد اندلاع الصراع بين روسيا وأوكرانيا. وأفادت قناة "سي إن إن" البرازيلية، نقلا عن مسؤولين في وزارة الفلاحة، أن الحكومة البرازيلية تعتزم زيادة وارداتها من الأسمدة من الدول العربية إلى 30 في المائة أو 35 في المائة، لا سيما من الآزوت والفوسفور. وأكدت الوزيرة، التي اجتمعت بعشرات من سفراء من بلدان عربية، أنها ستبحث مع الفاعلين البرازيليين في القطاع سبل رفع حصة الدول العربية من واردات الأسمدة. ويوفر المغرب، الذي يعد ثالث مورد للأسمدة للبرازيل بعد روسيا وبيلاروسيا، إلى جانب دول أخرى مثل قطر ومصر وعمان، 26 في المائة من الأسمدة التي تستوردها البرازيل، التي ترغب في تعويض الانخفاض المسجل في وارداتها عقب الصراع المندلع في أوروبا الشرقية. وبحسب الجمعية الدولية لتوزيع الأسمدة (أندا) فإن البرازيل، على الرغم من كونها دولة ذات نشاط فلاحي مهم، تعتمد على الواردات بنسبة 85 في المائة لتلبية احتياجاتها، مما يبرز قابلية تأثر البلاد بالتقلبات في السوق الدولية. وأطلقت الحكومة البرازيلية، أمس الجمعة، الخطة الوطنية للأسمدة التي تروم زيادة الإنتاج المحلي للأسمدة وتقليل الاعتماد على السوق الخارجية إلى 45 في المائة بحلول عام 2050.