أعلنت البرلمانية كنزة الغالي، المنتمية لحزب الاستقلال، عن إطلاقها عريضة توقيعات إنطلق مهرها بالإمضاءات من البرلمان لأجل مطالبة الملك محمّد السادس بإصدار عفو شامل على مزارعي الكيف المبحوث عنهم بالمغرب من طرف السلطات الأمنية و القضائية. وقالت كنزة الغالي لهسبريس، نائبة الأمّة التي تم انتخابها من دائرة تاونات و التي سبق لها أن طالبت بالعفو عن مزارعي الكيف بالمغرب والتعجيل بتقنين زراعة واستعمالات النبتة، إنّ "عدد المزارعين المبحوث عنهم يفوق ال140 ألف شخص و ليسوا 40 ألفا كما يقال، ما يعني أن أسرا كثيرة تعيش معاناة اجتماعية تستوجب انخراط الجميع، من مؤسسات وأحزاب وجمعيات حقوقية وأفراد المجتمع، من أجل إنقاذهم و أسرهم من الوضع الذي يعيشونه و المتسم بالرعب و الخوف من السجن". وأضافت الغالي: "نروم من مبادرة جمع التوقيعات مساهمة الجميع للتعبير عن الرفض لاستمرار الوضع الحالي الذي يعيشه مزارعو الكيف الخائفون من الإعتقال، و من أجل التماس تدخل الملك محمد السادس من أجل العفو الشامل على مزارعي الكيف بجميع مناطق المغرب التي تعرف تواجد هذه الزراعة". كما أكدت البرلمانية الاستقلالية عن عزمها المضي قدما في هذا الملف الذي تعتبره اجتماعيا صرفا، وقالت " لقد طرحت ملفات عديدة و تدخل فيها الملك لحلها، منها ملف الأسرة وملف الهجرة و غيرها كثير، و الآن طرح ملف مزارعي الكيف و ننتظر تدخل عاهل البلاد للعفو عن هؤلاء البسطاء و أسرهم البالغ عددهم أزيد من مليوني نسمة". الغالي كانت قد شددت، في تصريح سابق لهسبريس، على ضرورة التعجيل بتقنين زراعة القنب الهندي في المغرب باعتبارها زراعة موجودة، مؤكدة أن المتضررين الوحيدين هم المزراعون الذين يعيشون في رعب خوفا من الاعتقال جراء ورود أسماءهم في مذكرات بحث.