شكل الاهتمام بالشأن العربي قاسما مشتركا بين الصحف العربية الصادرة اليوم،الخميس،والتي تطرقت إلى ردود أفعال القوى السياسية إزاء مشروع الدستور المصري، وتطورات الملف السوري، وأزمة الحوار الوطني في تونس،إضافة إلى الأوضاع الساخنة في اليمن ولبنان. وكتبت جريدة (المصري اليوم) تحت عنوان " موسى : لن نغير في ديباجة الدستور"، أن عمرو موسى رئيس "لجنة الخمسين" لتعديل الدستور، أكد في تصريحات خاصة، أنه لن يتم تغيير ديباجة مشروع الدستور الذي تم تسليمه إلى رئيس الجمهورية، إثر اكتشاف ممثل الكنيسة حذف عبارة 'حكمها مدني'،واستبدالها ب'حكومة مدنية'. وشدد موسى على أنه لن يطرأ أي تغيير على مشروع الدستور بعد أن تم التصويت عليه وإقراره من اللجنة، وقال إن الجدل الذي أثير حول تعديل عبارة الديباجة يكتنفه كثير من الالتباس. وعلى صعيد متصل، نسبت صحيفة (الشروق) لمصدر بارز بلجنة الخمسين أن تكون التغييرات التى حدثت في الديباجة موائمة مع حزب النور، لأن السلطة ترغب في تمرير الدستور ب ''نعم'' بنسبة أكبر مما حصل عليه دستور 2012 المعطل. ومن جهة أخرى أبرزت صحيفة (الأهرام) افتتاح المنتدى المصري الخليجي بالقاهرة، مشيرة إلى أن الحكومة طرحت 60 فرصة استثمارية جديدة على المستثمرين الخليجيينþ,وذلك في قطاعات الاتصالات والبترول والسياحة والكهرباء والبنية التحتية والنقل والإسكان والإنشاء والتشييد. وحول تطورات الوضع الأمني في سيناء،ركزت جريدة (الجمهورية)على إعلان المتحدث العسكري،العقيد أحمد محمد علي،عن إحباط محاولة تفجير أحد أبراج المراقبة، كما تم أيضا تدمير عدد كبير من الأنفاق والخزانات المستخدمة في أعمال التهريب بمدينة رفح. وقال المتحدث العسكري، في بلاغ له، إن قوات حرس الحدود نجحت في نطاق الجيش الثاني الميداني بالتعاون مع عناصر الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في إحباط محاولة تفجير عن بعد بالقرب من أبراج المراقبة لقوات حرس الحدود بمنطقة البرازيل برفح. وانصب اهتمام الصحف السودانية أساسا حول الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإثيوبي للخرطوم،حيث كتبت صحيفة ( الأهرام اليوم) ان رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم دسالين شارك امس الى جانب الرئيس السوداني في منطقة القضارف القريبة من الحدود بين البلدين، في إعطاء الانطلاقة لمشروع للربط الكهربائي بين البلدين ،يتيح للسودان إمكانية شراء 100 مغاواط من إثيوبيا ،قيمة الكيلواط ساعة لا تزيد عن خمسة سنتات من الدولار، مبرزة ان المشروع يعد شريانا جديدا لتغذية العلاقات والاواصر المتطورة . ومن جهتها كتبت صحيفة (الانتباهة) أن روح مشروع الربط الكهربائي بين السودان وإثيوبيا ومعانيه الكبيرة ،"تجلت في الاحتفال الرامز الذي نظم بالمناسبة. فاللافت فيه ليس التفاصيل والمعلومات التي قيلت خلاله ، إنما الإرادة الجبارة والعزيمة الصادقة من قيادتي البلدين، في ترسيخ مفاهيم التعاون والثقة والإخاء وتقدير مصلحة الشعبين وإتاحة كل الفرص للتقارب والاستفادة من الموارد في الجانبين حتى تتحقق تطلعات الشعبين وكل شعوب المنطقة". وأكدت صحيفة (الرأي العام) من جانبها أن مشروع الربط الكهربائي الممتد بين السودان وإثيوبيا بطول 321 كلم ، لم يعد وحده الذي يجسد عمق ومتانة علاقات السودان بالجارة الشقيقة إثيوبيا ، فالسودان وعبر ولايات عدة ، يرتبط بعلاقات تجارية واقتصادية كبيرة وطدتها وزادت من قوتها الطرق القارية الرابطة بالشقيقة إثيوبيا ، فضلا عن تمديد شبكات الإيصالات إلى جانب الربط الكهربائي وحركة التجارة المزدهرة بين الجانبين على طول الحدود. على صعيد آخر كتبت صحيفة (التغيير) في معرض تعليقها على التشكيل الوزاري المرتقب بالسودان،ان حظوظ الوزراء الحاليين في البقاء تضاءلت عقب الأزمة الاقتصادية التي أطاحت بآمال السودانيين الى جانب تراجع العلاقات مع المجتمع الدولي وعدم استقرار الأوضاع في أكثر من ولاية،داعية الى تشكيل حكومة من وفاق وطني لتنفيذ برنامج إسعاف وطني لمعالجة الأزمة الاقتصادية وإنعاش الخدمة المدنية. أما صحيفة ( الخرطوم) فقد اعتبرت ان الحكومة الجديدة المرتقبة مطالبة بأن تنظر في ما يحقق الوفاق الوطني،ويعين الوطن في بناء لحمته ،وان تمهد لأجواء سديدة ورشيدة ، وتتيح مجالات فسيحة للحرية والديمقراطية، وان تجعل شعارها الشفافية ، وان تحقق كل ما من شأنه أن يقنع القوى السياسية بالمشاركة في العملية الدستورية ، ليتحقق الاقبال على الإنتخابات لعام 2015 ، وقد استيقنت القوى السياسية نزاهتها وإقامتها وفق الأشراط والمعايير الدولية. وسلطت الصحف العربية الصادرة من لندن الضوء على اغتيال القيادي في حزب الله اللبناني حسان اللقيس، حيث كتبت صحيفة (العرب) أن اللقيس الذي اغتيل أمس الأول في بيروت كان من كبار المسؤولين عن تهريب السلاح إلى مصر وغزة عبر طرق مختلفة، أبرزها السودان. ولم تستبعد الصحيفة أن اللقيس تعرض لعملية تصفية من داخل الحزب أو من الأجهزة الإيرانية، خصوصا وأنه يعرف الكثير عن عمليات الاغتيال التي يقف وراءها حزب الله. واعتبرت صحيفة (الحياة)، أن اغتيال القيادي في حزب الله والمقاومة الإسلامية أمام منزله في ضاحية بيروت الجنوبية يعد حادثة فريدة من نوعها، إذ جرت تصفيته بإطلاق النار عليه فيما كان يترجل من سيارته وليس بسيارة مفخخة أو بتفجير عن بعد ،كما جرت العادة في استهداف القياديين من الحزب. وأشارت الصحيفة إلى أن العملية تأتي في وقت شهد الوضع في مدينة طرابلس تهدئة نسبية بفعل تدابير الجيش الحازمة لمعالجة جولة الاشتباكات الأخيرة ووقف الصدامات الدموية. أما صحيفة (الشرق الاوسط) فأكدت من جانبها أن حزب الله تلقى ضربة موجعة أمس بعد أن تمكن مسلحون مجهولون من اختراق تدابير الحزب الأمنية واغتالوا الليلة قبل الماضية، القيادي حسان هولو اللقيس، أحد الشخصيات المقربة من الأمين العام للحزب حسن نصر الله، ومنسق اتصالاته، أمام منزله, بإطلاق النار عليه أثناء عودته. وحسب الصحيفة فإن اللقيس يعد أحد "رجال الظل" وكان يعمل في قسم التكنولوجيا والاتصالات في الحزب. ومن جانبها، أبرزت صحيفة (القدس العربي) أن اللقيس كان مقربا جدا من الأمين العام للحزب حسن نصر الله، مضيفة أن جماعة سنية غير معروفة تبنت عملية اغتياله . ونقلت صحيفة (الزمان) من جهتها عن حزب الله اتهامه إسرائيل باغتيال اللقيس، مضيفة ان هذه الاخيرة نفت صلتها بالوقوف خلف العملية التي تأتي في وقت يشارك فيه الحزب في النزاع السوري الى جانب نظام الرئيس بشار الاسد.وأشارت الصحيفة إلى أن اللقيس كان مقربا جدا من نصر الله وهو كاتم اسراره ومبعوثه الشخصي الى طهران ودمشق. واوضحت المصادر ان اللقيس لم يكن معروفا لدى الكثيرين من قيادات الحزب بسبب رغبة نصر الله بإبقاء مهامه في اطار السرية كما لم يكن يظهر في وسائل الاعلام خشية تعرضه للاغتيال. أما الصحف اليمنية، فواصلت اهتمامها بتفاعلات المشهد السياسي، وتفاقم المشاكل الأمنية في البلاد، إضافة الى تصنيف اليمن ضمن الدول الأكثر فسادا في العالم،حيث نشرت صحيفة (الأولى) وثيقة تجري مناقشتها حاليا من قبل المكونات السياسية بشأن تعثر المرحلة الانتقالية، وخارطة الطريق الخاصة بالمرحلة القادمة، وأبرزت في هذا الإطار تأكيد حزب الإصلاح على إجراء انتخابات رئاسية ونيابية خلال 3 أشهر من الاستفتاء لإيجاد "مؤسسة رئاسية مستقرة"، وتأكيد حزب المؤتمر الشعبي على ضرورة اجراء انتخابات برلمانية يشكل الفائز فيها الحكومة، تليها انتخابات رئاسية. اما الحزب الاشتراكي، تضيف الصحيفة، فيرى ضرورة الدخول في مرحلة تأسيسية (من 4 الى 5 سنوات) لتهيئة البلاد لانتخابات حرة ونزيهة وإعلان دستوري، بينما يؤكد الحزب الناصري على فترة تأسيسية لا تقل عن 5 سنوات واحكام انتقالية في الدستور الجديد او اعلان دستوري، في حين تدعو جماعة أنصار الله الحوثية الى مرحلة تأسيسية من 3 الى 5 سنوات وإعلان دستوري يلغي المبادرة الخليجية. وعلى صعيد آخر ابرزت صحيفة (الثورة) ادانة الحكومة اليمنية ل "الاستهداف الممنهج لآل هائل سعيد، وهي عائلة مشهورة تمثل أكبر رجال الاعمال في اليمن، تعرض أحد أبنائها للاختطاف منذ مدة وتعرض افراد منها لمحاولات اختطاف واغتيال. ومن جهتها أوردت صحيفة (أخبار اليوم) تصريحات لمتزعم خاطفي نجل آل هائل (محمد منير هائل) طالب فيها باستعادة سيارة محملة بالآثار والزئبق قيمتها 200 مليون دولا كانوا ينوون تهريبها للخارج لكنها صودرت منهم، أو تعويضهم بأربعين مليون ريال سعودي، من أجل إطلاق سراح الشاب المختطف. وأبرزت (أخبار اليوم) من جهة أخرى تصنيف منظمة الشفافية الدولية لليمن كإحدى الدول الأكثر فسادا في العالم، وكتبت في هذا الصدد ان المنظمة الدولية "حذرت اليمن من انه لن يخرج من الفقر ما لم يكافح الفساد"، أما صحيفة (الثورة) فأشارت الى ان خطبة الجمعة القادمة ستكون موحدة في كافة المساجد وستخصص للتوعية بمخاطر الفساد المالي والإداري. واستأثر موضوع اغتيال أحد قادة "حزب الله"، مساء أول أمس، والذي وجه فيه الحزب أصابع الاتهام الى إسرائيل، باهتمام الصحف اللبنانية، إذ كتبت (النهار) أن "اغتيال القيادي في "حزب الله" حسان هولو اللقيس في منطقة سانت تيريز - الحدث، اخترق مناخا سياسيا محتدما كان قد التهب قبيل الموعد الذي حدد للاغتيال عقب المقابلة النارية التي أجراها الأمين العام للحزب حسن نصر الله مع قناة " أو تي في "،كما تطرقت الصحيفة لرد فعل الرئيس ميشال سليمان،الذي أدرج الاغتيال في "خانة الأهداف الإسرائيلية لتأجيج الصراعات الطائفية والمذهبية". وكتبت صحيفة (السفير)،أن بصمات إسرائيل بدت واضحة في جريمة اغتيال القيادي حسان هولو اللقيس، في محلة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت. ولم يكن "كاتم الصوت" كافيا لطمس المسؤولية الإسرائيلية عن هذه الجريمة، التي استفاد مرتكبوها من بعض الثغرات للوصول الى اللقيس في مقعد سيارته، بعدما عجزت الطائرات المعادية عن النيل منه خلال حرب تموز 2006، التي استشهد خلالها" أحد أنجاله. وكتبت الصحيفة معلقة أنه "إذا كان الإسرائيليون قد استفادوا من مناخ سياسي داخلي متأثر بالصراع في سورية، ومن 'ثقوب' محتملة في تدابير الحماية والوقاية لدى الشهيد، فإنه يسجل لهم أنهم أعادوا تذكير جميع اللبنانيين ببديهية أن إسرائيل عدوهم الأول، وأن المواجهة الأمنية بينها وبين المقاومة لا تزال مفتوحة على مصراعيها، وإن يكن البعض في الداخل والمنطقة، يحاول اختراع عدو جديد، تارة بعنوان مذهبي وطورا بعنوان إقليمي". ونقلت (المستقبل) عن مصادر إعلامية غربية قولها إن "اللقيس الذي شيع في مسقط رأسه في بعلبك، كان مقربا جدا من حسن نصر الله. وكان يعمل في قسم الاتصالات والتكنولوجيا،ولعب دورا كبيرا في إصلاح شبكة اتصالات الحزب وإعادة تأهيلها بعد حرب العام 2006"، مشيرة الى أنه في المقابل كان لافتا نفي إسرائيل أي علاقة لها بالجريمة عبر الناطق باسم خارجيتها. وأولت الصحف القطرية اهتماما خاصا لزيارة العمل التي قام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان امس لقطر،حيث كتبت صحيفة (الشرق) ان العلاقات التركية القطرية تشهد تطورات كبيرة في شتى الأصعدة وتتحول إلى "نموذج فريد في النمو والترابط يوما بعد يوم"، مبرزة ان هناك جهودا تبذلها تركيا مع قطر "من أجل بناء قطار سلام حقيقي، يروم تحويل المنطقة العربية إلى منطقة سلام (...) ولا أدل على ذلك من الموقف الموحد تجاه الأزمة السورية التي قام فيها البلدان بدور إنساني وسياسي لا مثيل له". ومن جهتها ، عبرت صحيفة (العرب) في تعليق لها عن أملها في أن تشكل زيارة أردوغان للدوحة " طفرة في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، تسند الانسجام السياسي، وتكون باكورة حلف شامل يتضمن الجانب العسكري (..) يوازن كفتي القوة إقليميا بعد خلع أمريكا (البشت) الخليجي وارتمائها في (عباءة) إيران". وبدورها، اعتبرت صحيفة (الراية ) أن العلاقات القطرية - التركية القائمة على الاحترام المتبادل والتنسيق والتشاور في جميع المجالات سعيا لتحقيق مصالح الشعبين القطري والتركي ومصالح شعوب المنطقة في الأمن والاستقرار والسلام "تعد نموذجا يحتذى في العلاقات بين الدول"،مضيفة أن الحرص على تطوير هذه العلاقات بما يخدم مصالح الشعبين يتجلى من خلال الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين والتنسيق والتشاور المستمر بينهما حول جميع القضايا في المنطقة. ومن جانبها، أكدت صحيفة (الوطن)أن المباحثات التي عقدت بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد،ورئيس الوزراء التركي،"تترجم مدى ما يسود العلاقات بين قطروتركيا ،من تفاهم مشترك وتنسيق مستمر،إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية" ، مبرزة أن استمرار وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدوحة وأنقرة "يمثل نموذجا يحتذى في تمتين علاقات الشراكة والتعاون الاقتصادي وتوظيفها لمصلحة البلدين والشعبين ". واهتمت الصحف الإماراتية بمصير الحوار التونسي وفشل الوحدة العربية، فكتبت صحيفة (البيان) تحت عنوان "تونس والحوار الوطني " أن الاتفاق على رئيس جديد للحكومة في تونس ربما يمثل خطوة للخروج من النفق السياسي الراهن، لكن من الخطأ الرهان على هذه الخطوة، باعتبارها مخرجا لتونس وشعبها من الأزمة المستحكمة" ،مضيفة أن تونس منحت العرب شرارة الانتفاضات الشعبية، وربما تكون أكثر من غيرها تأهيلا، لمنح الأمة كذلك نموذجا للخروج من الأزمات. ومن جهتها كتبت صحيفة (الخليج) تحت عنوان "وحدات فشلت ووحدة نجحت"،أن هناك خلل ما في مكان ما،حول مفهوم الوحدة العربية.هل هو نتاج مجموعة قيم مشتركة مثل التاريخ والجغرافيا واللغة والدين،وهل هذه القيم وحدها تكفي لقيام وحدة، مضيفة أنه لو كانت هذه القيم وحدها تكفي لقامت وحدة عربية من المشرق إلى المغرب منذ عقود، وبعد رحيل الاستعمار عن الأرض العربية مباشرة، ولما حصل هذا التشظي والانقسام والمحاور المتباينة والمتضاربة، ولكانت الغلبة للقواسم المشتركة على حساب ما عداها من تباين، ولتحقق التكامل ولما حصل التآكل . وتناولت الصحف الأردنية تطورات الحرب الدائرة في سورية، خاصة بعد الكشف عن مضامين تقرير حول"حال المعارضة السورية"، وتأثيراتها على مسار الثورة في هذا البلد، وموازين القوى فيها. وهكذا كتبت صحيفة (الدستور)، أن التقرير الذي رفعه اللواء سليم إدريس، رئيس أركان الجيش السوري الحر، للإدارة الأمريكية عن "حال المعارضة السورية"، هو "تقرير مثير وفقا لما تسرب عنه من معطيات، يتحدث عن أكثر من خمسة آلاف مقاتل أجنبي ينضوون تحت لواء تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، وعن قدرة هذا التنظيم "القاعدي" على حشد عشرين ألف مقاتل آخرين، أشدهم خطورة ودموية الشيشانيون الذين يقدرعددهم ب 250 مقاتلا، يقودهم أبو عمر الشيشاني، يأكلون ويشربون وينامون ويستيقظون من دون أن تفارقهم الأحزمة الناسفة". وتوقفت الصحيفة عند الشطر المتعلق بالتعاون مع جيش النظام لمواجهة القاعدة، متسائلة" هل الأمر يتعلق بمقترح من إدريس للقيادة الأمريكية بهذا الشأن، أم أن الرجل يصدع لما يؤمر به، وأنه قرأ اتجاهات الريح الدولية، وحدد مكامن القلق الغربي، وبادر إلى عرض خدماته، متساوقا مع الاتجاهات الجديدة لهبوب الريح في الأزمة السورية¿"، مرجحة الاحتمال الأخير، "إذ يندر أن تجد من لا يزال يعتبر النظام السوري أشد خطرا من القاعدة وتفريعاتها". ومن جهتها، كتبت صحيفة (الغد) أن "المشكلة تكمن في أن "القاعدة" تقاتل بدوافع وأجندة مختلفة عن قوى الثورة الأخرى، حتى تلك الإسلامية، ولها صلاتها الخارجية. والنتائج المترتبة على صعود "القاعدة" في المشهد السوري تضر بالثورة ولا تخدمها، فضلا عن أن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام تحديدا، متورط بدرجة كبيرة في الصراع مع الفصائل الأخرى، وقتل العديد من القيادات، وقد أصبح عبئا كبيرا على الثورة والثوار، وورقة ذهبية بيد النظام السوري لقلب معطيات الصراع والمواقف الدولية والإقليمية".