دعا عبد العالي الرامي رئيس جمعية منتدى الطفولة، منظمة اليونيسيف في شخص مديرها التنفيذي إلى فتح تحقيق دولي عاجل، وذلك بعد الوقوف على الوضع غير الإنساني للأطفال المحتجزين في مخيمات تندوف من خلال وسائل الإعلام الدولية وشهادات المواطنين الصحراويين العائدين إلى المغرب. وطالبَت الرسالة التي تتوفر عليها هسبريس، باتِّخاذ الإجراءات اللازمة ومُتابعة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة وفق الاتِّفاقيات الدولية الجاري بها العمل، مع كَسر جدار الصمت الذي يُصرُّ "البوليساريو" على فرضه حول المخيمات من أجل الإبقاء على سكانها قيد الاحتجاز وإخضاعهم للإهانات ومواصلة سياسة تعامله اللاإنساني ضد هؤلاء السكان الذين تدعي الجبهة الدفاع عنهم. ارتباطا بذات الموضوع، أَعرَب الرامي في اتصال هاتفي جمعه بهسبريس، عن رغبة جمعيته الحقوقية التي تعنى بالطفولة في زيارة المخيمات من أجل مُعاينة أوضاع الأطفال المغاربة هناك والذين يعتبرونهم لاجئين بالرغم من كون المغرب لا يعيش حربا، "هم رهائن يعيشون في خيام وظروف قاسية مفتقرين إلى أبسط مقومات العيش الكريم، ومن واجبنا كجمعية مغربية تدافع عن قضايا الطفولة في العالم الدفاع عن أطفالنا الموجودين على الأراضي الجزائرية" يورد الرامي. وأوضح المتحدث أن منتدى الطفولة ارتَأت الاستعانة باليونيسيف باعتبارها منظمة تابعة للأمم المتحدة، إضافة إلى تمتعها بصلاحيات كبرى تستطيع معها فتح تحقيق والاطلاع على الوضع القائم بالمخيمات التي تظل مغلقة في وجه المنظمات الحقوقية. إلى ذلك، دعا الرامي إلى التدخل لرفع الاحتجاز داخل مخيمات تندوف وبالسَّماح للأطفال وتمكينِهم من العودة مع ذويهم إلى أرض الوطن للعيش في طمأنينة والتمتع بكافة الحقوق كسائر أطفال العالم للمِّ شمل أسرهم والالتحاق بذويهم. ذات الرسالة، تَحثُّ "اليونيسيف" على إنقاذ الأطفال بمخيمات تندوف على اعتبار أن العنف ضد الأطفال لا يقتصر على العنف الجسدي الممارس بحقهم، وإنما يمتد ليشمل حرمانهم من فرص التعليم والحق في الترفيه والصحة والسكان والمعاناة من سوء التغذية، والتجارة بالأطفال وتهجيرهم إلى إسبانيا أو ترحيلهم إلى كوبا للتدريب العسكري والتكوين الإيديولوجي، فحوال 6 آلاف طفل صحراوي ذهبت بهم قيادة البوليساريو إلى كوبا من أجل الدراسة والتدريب على السلاح" وفق بعض الإحصائيات.