تعهد مهنيو قطاع المخابز والحلويات بالحفاظ على الثمن الأصلي للخبز والمنتجات الأخرى خلال شهر رمضان، لكنهم أقروا بأن وضعية المخابز متأزمة بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية. عبد النور الحسناوي، رئيس المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية للمخابز والحلويات، أكد في تصريح لجريدة هسبريس أن "قطاع المخابز والحلويات يلعب دورا محوريا خلال شهر رمضان بتقديمه منتجات وحلويات مختلفة تؤثث موائد المغاربة خلال هذا الشهر". وأضاف أن "شهر رمضان يأتي هذا العام في ظل ظروف استثنائية موسومة بالخروج من جائحة "كورونا" وأحداث دولية صعبة، حيث إن اقتصادات عدد من الدول تعاني بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وهو ما أثر سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين". وأوضح المسؤول ذاته أن جل المواد التي يشتغل بها قطاع المخابز شهدت ارتفاعات، خاصة الدقيق بجميع أنواعه ومكونات الحلويات من قبيل الزيت والزبدة، مشددا على ضرورة خلق توازن بين الحفاظ على جودة المنتج والقدرة الشرائية للمواطنين. وقال الحسناوي إن الفيدرالية أوصت جميع المهنيين بضرورة الحفاظ على ثمن الخبز والمنتجات والحلويات حتى تكون في متناول الزبون، على الرغم من ارتفاع أسعار المواد الأساسية. وكانت وزارة الاقتصاد والمالية قد أكدت أن سعر الخبز العادي من دقيق القمح اللين لم يعرف أي تغيير، وبالتالي يظل في مستواه الحالي، أي 1,20 درهم للوحدة. وأوضحت الوزارة، في بلاغ صحافي صدر عن مديرية المنافسة والأسعار والمقاصة، أنه في إطار الاهتمام الذي توليه الحكومة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين، وفي ظل استمرار ارتفاع أسعار المواد الأولية في الأسواق العالمية، اتُخذت عدة إجراءات للحد من وقع تلك الزيادات على أسعار بعض المواد الاستهلاكية ومشتقاتها في السوق الداخلية.