انطلقت، صباح اليوم الجمعة، من النادي الملكي للغولف دار السلام بالرباط، قافلة الدورة ال17 للحاق الوطني للسيارات الخاص بالسلك الدبلوماسي، المنظمة تحت رعاية الملك محمد السادس على مدى ثلاثة أيام (4-6 مارس). وتتميز الدورة الحالية من اللحاق، التي ينظمها اتحاد سباق السيارات بالمغرب تحت شعار "الصداقة المغربية الباكستانية"، بمشاركة 42 طاقما ينتمون على الخصوص إلى بلدان الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وباكستان وسويسرا وكندا والبرتغال. ويساهم اللحاق، وهو الأول من نوعه في العالم، في التعريف بخصوصية الهوية المغربية، التي تقوم على تقاسم القيم الفردية والجماعية والوطنية والعالمية. كما يهدف إلى التعريف بالإمكانيات الاقتصادية والسياحية والثقافية التي يزخر بها المغرب بصفة عامة، والمناطق التي يمر عبرها اللحاق بصفة خاصة. ويجرى اللحاق على مدى ثلاثة أيام، يقطع خلالها المشاركون أزيد من 800 كيلومتر موزعة على ست مراحل، على أن يختتم يوم الأحد المقبل بتسليم الجوائز للفائزين بالرباط. وستمر قافلة اللحاق هذه السنة بمدن الرباط وخريبكة وبني ملال، وخاصة أزيلال والحديقة الجيولوجية ل"مكون"، التي أدرجتها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) ضمن الشبكة العالمية للحدائق. يذكر أن اللحاق الخاص بأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالمغرب مفتوح في وجه السيارات السياحية التي ستمر عبر طرق معبدة، حيث يفرض تطبيق قوانين السير من أجل الاستمتاع بفن القيادة إضافة إلى الوقوف على مختلف المؤهلات التي تتميز بها المنطقة. وأعلنت سفارة موسكو في الرباط انسحاب روسيا من الدورة السابعة عشرة ل"رالي السلك الدبلوماسي" في المغرب. واستغرب فاليريان شوفاييف، السفير الروسي لدى المغرب، ما قال إنه "اقتراح سفراء عواصم غربية على المنظمين المغاربة للرالي أن يلغى إذا شاركت فيه السفارة الروسية". وأضاف شوفاييف: "من مبادئ عمل السلك الدبلوماسي احترام البلد الذي نستمتع بضيافته. في هذا الصدد، يصعب جدا فهم الزملاء الذين اقترحوا على المنظمين المغاربة إلغاء الرالي إذا شاركنا فيه". وأردف السفير الروسي بالرباط: "قررنا، رفعا للحرج عن المنظمين المغاربة لهذا الحدث الثقافي والتعليمي السنوي، أن ننسحب من الرالي، حتى لا نضيع الجهود التي بذلها المنظمون".