وصف وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، ورش التغطية الصحية ب"الورش الكبير والإيجابي للمغرب واقتصاده وثروته المادّية وغير المادية". وأبرز المسؤول الحكومي، في ندوة صحافية عقب انعقاد المجلس الحكومي اليوم الخميس، أنّ "الفنان المغربي أصبح، مثله مثل باقي المواطنين المغاربة، يتوفر على التغطية الصّحية"، مبرزا أن "هذا الورش سيهمّ كل المهنيين والتقنيين العاملين في المجال الفني والحاملين للبطاقة المهنية". وشدّد الوزير على أن "هناك أكثر من 9 آلاف فنّان وتقني سيستفيدون من التغطية الصحية، بحيث سيؤدون 180 درهما شهريا للاستفادة منها، كما ستشمل 70 في المائة من الأداءات بالنسبة لزيارة الطبيب"، مقرا بأن "الهدف هو الوصول إلى 100 في المائة بالنسبة للتغطية الصحية للفنانين". كما وضّح بنسعيد أنه "لا بد من تأهيل الجانب الاجتماعي لتجويد العمل الفني والثقافي في المغرب"، مضيفا أن "الأمر يتطلب القطع مع الجانب الاجتماعي نهائيا، من خلال توفير التغطية الصحية لجميع الفنانين، وذلك بهدف تأسيس حقيقي لصناعات ثقافية". وأكد المتحدث ذاته أن "الحكومة الحالية عازمة على تحويل قطاع الثقافة والفن إلى قطاع إنتاجي"، مشيرا إلى أن "مفهوم الثقافة لا يجب أن ينحصر في ما هو ترفيهي، بل يجب أن يتحول إلى قطاع مستثمر يفيد الاقتصاد المغربي". وكان المسؤول الحكومي نفسه أكد أنه "إضافة إلى تعميم الحماية الاجتماعية للفنانين غير الأجراء والمستقلين، في إطار المشروع الحكومي لإدماج مجموعة من الفئات المهنية المستقلة في نظامي التغطية الصحية والمعاشات، بالانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ستعمل وزارة الشباب والثقافة والتواصل على إحداث مؤسسة للأعمال الاجتماعية لفائدة الفنانين". وستقوم هذه المؤسسة بعد إحداثها، يضيف الوزير، "بدورها الاجتماعي المتمثل في التكفل والتدخل لمساعدة ورعاية الفنانين في وضعية صحية أو اجتماعية صعبة، وذلك بغية إيجاد حل نهائي ودائم لمثل هذه الحالات". وأوضح الوزير بنسعيد أن الوزارة حاليا بصدد البحث عن شركاء لإخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود، وذلك في أقرب الآجال.