صادق المجلس الحكومي، ليومه الخميس، على مشروعي مرسومين يتعلقان بإدراج فئات الفنانين في قائمة الأشخاص الخاضعين لنظامي التأمين الإجباري الأساسي عن المرض والمعاشات، في إطار مواصلة الحكومة تفعيل التزامها بأجرأة تنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية. وأفاد بلاغ للحكومة، توصلت جريدة "العمق بنسخة منه، أن المجلس الحكومي تداول وصادق على مشروع مرسوم رقم 2.22.138 بتتميم الملحق بالمرسوم رقم 2.18.622 بتاريخ 10 جمادى الأولى 1440 (17 يناير 2019) بتطبيق القانون رقم 98.15 والقانون رقم 99.15، من أجل إدراج فئات الفنانين الذين يشتغلون لحسابهم الخاص، كما هي محددة بموجب التشريع الجاري به العمل، في قائمة الأصناف والأصناف الفرعية للأشخاص الخاضعين لنظامي التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، والمعاشات، المشار إليهما. أما النص الثاني، فهو مشروع مرسوم رقم 2.22.139 بتطبيق القانون رقم 98.15 والقانون رقم 99.15، فيما يتعلق بالفنانين الذين يشتغلون لحسابهم الخاص، تم إعداده تبعا للاجتماعات التشاورية التي قامت بها وزارة الشباب والثقافة والتواصل مع ممثلي الفنانين، ويهدف إلى تحديد كيفيات تطبيق نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، ونظام المعاشات، ذاتهما، على فئاتهم التي تشتغل لحسابها الخاص. وفي هذا الشأن ينص المشروع على تحديد فئات الفنانين الخاضعين للنظامين المذكورين، وتحديد الدخل الجزافي في مرة واحدة القيمة الناتجة عن ضرب الحد القانوني للأجر، وتعيين وزارة الشباب والثقافة والتواصل هيأةَ الاتصالِ لموافاة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالمعلومات اللازمة لتسجيل هذه الفئة بالصندوق، علاوة على التنصيص على تمكين الفنانين المعنيين بالأمر من إيداع طلب التسجيل بأنفسهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وأداء الاشتراكات بصفة شهرية. وفي هذا الصدد، أوضح محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن الفنان مثل جميع المغاربة سيستفيد من التغطية الصحية، مشيرا إلى أن الاستفادة من التغطية الاجتماعية بالنسبة للفنانين المغاربة، تقتضي توفرهم على بطاقة الفنان، حيث يصل العدد الإجمالي للفنانين اليوم 9000 ضمنه فئة التقنيين، غير أن بعضهم موظفون ويستفيدون تلقائيا من التغطية الصحية. وأكد بنسعيد، في الندوة الصحفية التي تعقب المجلس الحكومي، أن الفنانين والتقنيين سيؤدون 180 درهما شهريا للاستفادة من التغطية الصحية، مقابل الاستفادة من تغطية تبلغ 70 في المئة من مصاريف التطبيب والعلاجات والأدوية. كما أشار المتحدث ذاته إلى أنه سيتم إحداث مؤسسة للتأمين التعاضدي المتعلق بالفنانين، معتبرا أن إحداث صناعة ثقافية والنهوض بالمجال الفني، يقتضي إنهاء كل المشاكل المتعلقة بالجانب الاجتماعي لدى الفنانين. وشدد وزير الشباب والثقافة والتواصل على ضرورة القطع مع الجانب الاجتماعي نهائيا من خلال توفير التغطية الصحية لجميع الفنانين، بغاية التأسيس لصناعات ثقافية، داعيا جميع القطاعات الأخرى من سياحة وصناعة تقليدية التعاون من أجل النهوض بالصناعات الثقافية وخلق مهن جديدة، حتى يكون القطاع الثقافي منتجا للثروة، على حد تعبيره.