المغراوي: عجبا من هذا الفعل ضد مواطنين مسالمين يسعون لتحقيق الأمن في البلد ! "" أصدر المغراوي بيانا ردا على جواب وزير الداخلية شكيب بنموسى في البرلمان من ملاحظات عن إغلاق دور القرآن الكريم، وحتى لا نزيح عن المعنى فإننا ننشر البيان كما توصلنا به. 1. إن ما ذكره من فتوى تنسب إلي فقد وضحت عبر وسائل الإعلام المختلفة أنها ليست فتوى، وإنما هي تفسير لآية من القرآن الكريم، وأن السيد وزير الأوقاف أحمد التوفيق في حواره مع القناة الثانية بتاريخ 27-09-2008 صرح بأنها رأي وليست فتوى، فلماذا الإصرار على تسميتها بغير اسمها؟ 2. إن الدكتور أحمد الخمليشي مدير دار الحديث الحسنية كتب بحثا مفصلا في جريدة الاتحاد الاشتراكي بتاريخ 16-10-2008 بين فيه النصوص الشرعية والمذاهب الإسلامية في المسألة، وقال: إن المناقشة يجب أن تكون على ضوء النصوص والمذاهب الفقهية ووصفني بأنني "باحث ومفسر وفقيه" فلا ندري لم هذا التضييق على هذا الرأي الذي هو من صميم المذهب المالكي الذي يعد من ثوابت البلاد؟ 3. تفسير هذه الآية مر عليه أكثر من أربع سنوات وهو قبل التعديلات الأخيرة على المدونة الصادرة سنة 2004، فلم هذا الربط المتعمد؟ 4. لم يسبق لي أنني دعوت أحدا لتزويج ابنته في أي سن معينة، وهذا ليس من تخصصي، وإنما هو مجرد رأي يقتضيه البحث العلمي، ولم أتعرض للقانون سلبا أو إيجابا، فلماذا إثارة الموضوع في هذه الآونة، وجعله سببا في إغلاق هذه الدور المباركة؟ 5. إن دور القرآن الكريم لا علاقة لها بالتعليم العتيق، وإنما أسست بموجب الظهير الشريف سنة 1958، ومن المعلوم أن نظام التعليم العتيق صدر سنة 2002 وهذه الجمعيات تعمل في إطار الظهير السابق منذ عشرات السنين، وجمعيتنا أسست سنة 1976، فكيف يكون ما ذكر صحيحا، هذا من جهة. ومن جهة أخرى لم نتوصل بأية مراسلة في شأن التعليم العتيق، فلم نلزم بما لا يلزم؟ 6. عدد المستفيدين الذي ذكره السيد الوزير وهو ألفان وثمانمائة 2800 في مجموع هذه الدور القرآنية مخالف للحقيقة والواقع، فدار القرآن التابعة لجمعيتنا في مراكش وحدها يبلغ عدد المسجلين في لوائحها أكثر من ستة آلاف 6000 طالب وطالبة ، ناهيك عن الدور القرآنية في مختلف المدن المغربية. هذه الدور القرآنية وجدت قبولا عند الناس، ولولا التضييق على المواطنين في استصدار رخص لفتح فروع لجمعيتنا لعرف المغرب آلافا من هذه الدور بمختلف المدن. 7. أما بخصوص باقي الجمعيات التي أغلقت مقراتها ودور القرآن التابعة لها، بدعوى أن لنا بها صلة، أؤكد أنها لا تمت إلي بصلة سواء من الناحية القانونية أو الإدارية أو المالية، فهي مستقلة، الشيء الذي يؤكد أن سبب إغلاقها ليس هو العلاقة المزعومة بالمغراوي، بل لأن بقاءها لا يروق بعض الجهات. 8. أعجب يا سيادة الوزير من إقدامكم على هذا الفعل ضد فئة من المواطنين المسالمين الذين يسعون في تحقيق الأمن في البلد، وتهذيب الشباب والشابات، ويمدون أياديهم في خدمة هذا الوطن، ومع ذلك وقفتم ضدهم، وصادرتم حقوقهم في عملهم الجمعوي مخالفين بذلك صريح القانون مما يعطي الانطباع بأن هذه الفئة العريضة من المجتمع أصبحت غير مرغوب فيها في بلدها الأم.
محمد المغراوي رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش