نشرت يومية "الباييس" وثيقة عسكرية، مسربة صادرة عن وزارة الدفاع الاسبانية بتاريخ 24 أكتوبر المنصرم، تتضمن الاجراءات المزمع اتخاذها لوقف موجة التطرف التي من شأنها إضعاف المؤسسة. وتتوقف هذه الوثيقة عند وجود عسكريين لديهم "نزعات إيديولوجية أو دينية أو عدوانية تتسم بالتطرف". كما أشارت إلى المخاطر المحدقة بالمؤسسة العسكرية الاسبانية إذا لم تتم معالجة هذا الأمر، حيث اعتبرت أن هذه " السلوكيات من شأنها إضعاف المؤسسة العسكرية و تهديد الأمن القومي لبلدنا". وحسب "الباييس" فإن مصادر عسكرية أكدت أن هيئة الأركان العامة الإسبانية متوجسة بسبب بروز ظواهر التطرف الديني المتمثل في المجموعات الإسلامية والسلفية والتطرف الإيديولوجي المتمثل في مجموعات النازيون الجدد إضافة الى وجود عناصر بالجيش لها ارتباطات بمجموعات اجرامية. كما تعتبر المؤسسة العسكرية الإسبانية وجود نسبة مهمة من العسكريين المعتنقين للدين الإسلامي بثكناتها، بمدينتي سبتة ومليلية، أمرا حساسا، وهو ما دفعها الى عدم تجديد عقود عمل عدة عسكريين من أصول مغربية وتعويضهم بعسكريين من أصول لاتينية. وسائل الإعلام الإسبانية اعتبرت أن "تمركز قوات تعتنق الدين الإسلامي ومن أصل مغربي بمدينتين يطالب بهما المغرب يشكل مصدر قلق لعدة قادة عسكريين"، فيما تحركت عدة تنظيمات وأحزاب يسارية نحو مطالبة وزير الدفاع الإسباني بضرورة الحضور إلى البرلمان لإعطاء توضيحات بخصوص مضامين الوثيقة العسكرية المسربة والمنشورة بيومية "الباييس".