لِمن المواكبُ تهتدي بكواكبٍ وبجارفات قد شَققنَ جِبالا والنورُ قد هزم الظلامَ بموطنٍ صلَّتْ إليه قلوبُنا إجْلالا والقومُ في هرج تسيل دموعُهم ثَرَّى، ونائحة تَزيدُ عويلا وعلى الرُّبى لهجتْ حناجرُ بالدُّعا فعلا نشيجا يَعقبُ الترتيلا تسْري إلى مَلَكٍ بقَعر مُظلمة اللهُ قدَّر أن يكونَ نزيلاَ الله قدر أن يكون رسولَه بِدم وآلام تنيرُ سبيلاَ في عالم أضحى يُصارع بعضَه يُهدي عيونَ صغاره تقتيلا أين الأناشيدُ التي نُظمت لهم أين الأغاني بُكرة وأصيلا أين الأماني بذرةً لطفولة قد جفَّ زرعُ صغارنا تنكيلا ما أن هَوى حتى تنادى عالمٌ يا ويْلتا فريانُ صارَ سؤالا صار المسيحُ بمغربٍ لطفولة لم نرْعَ حُرمةَ كونها أبابِيلاَ يا ويلتا والجُبُّ يهْصِر قلبَه كيف السبيلُ إلى روحِه حالاَ وقف الرجالُ أشاوِسا وتعاوروا جبلاً بآلية تمورُ عَجولا وقف الأسودُ سواعدا بِعجائبٍ بزناجرٍ أنَّتْ تريدُ صَهيلا يا هولَ إذ رأت العيونُ ريانَها وهِنا بسافلةٍ حَباها جَمالا يا هول إذ رأت العيون ريانها جَزَرَ المنونِ وقدْ رأتْه غزالاَ أتُراهُ سِرًّا لن نُطاولَ عُمْقهُ خَمسًا بخَمسٍ قدْ هدمنَ جِبالا واصَّعَّدتْ بِجلالها وبِنورها روحُ الملاكِ تُجَددُ الآمالاَ في عالمٍ يُحيي نشيدَ طفولةٍ يَبني حواضنَ للسَّلامِ مآلاَ