طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان السلطات بكشف الحقيقة كاملة بشأن ملف اختفاء المعارض الاشتراكي المهدي بنبركة ، الذي بات من المؤكد أنه قتل قبل أكثر من أربعين عاما. "" وأكدت الجمعية ، التي ستحيي يوم المختطف اليوم والذي يوافق الذكرى ال43 لاختفاء بنبركة في فرنسا ، في بيان أصدرته أمس ضرورة توقيع المغرب على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري. وكان المهدي بنبركة ، الذي عرف بمعارضته الحادة للملك المغربي الراحل الحسن الثاني ، قد اختفى في 29 أكتوبر 1965 في شمال فرنسا. ويعتقد على نطاق واسع أن بنبركة قتل بعدما اختطف بتعاون ما بين المخابرات المغربية ونظيرتها الفرنسية. ويشار إلى أن العاهل المغربي محمد السادس أعلن ، بعدما تولي مقاليد السلطة في البلاد في تموز 1999 خلفا لوالده الحسن الثاني ، أنه قرر طي صفحة الماضي المتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وذلك بتأسيس هيئة الإنصاف والمصالحة التي كلفت بمعالجة ملفات الانتهاكات وأصدرت تقريرا نهائيا في هذا الصدد منذ ثلاثة أعوام. غير أن ملف بن بركة لم يزل يحوي العديد من الأسرار بالنظر إلى أنه لم يتم الكشف بعد عن حقيقة ما جرى لهذا المعارض المغربي رغم مرور كل هذه الأعوام. وأقرت هيئة الإنصاف والمصالحة بوجود 66 حالة اختطاف مازال التحقيق بشأنها مفتوحا.