"هناك شخصيات مغربية لها علاقة برمزي بن الشيبة (العقل المدبر لتفجيرات 11 شتنبر 2001)، ونريد أن نحصل على معلومات تاريخية منهم" هذا هو الغرض من تواجد جيم هارينتون، المحامي الرئيسي لبن الشيبة، صحبة فريقه،هنا بالمغرب، مشيرا، في حوار حصري مع هسبريس، أن المعنيّين مُجرد أشخاص عاديّين ولا علاقة لهم بالأحداث، مُصرا في الوقت ذاته على عدم الكشف عن هوياتهم لأغراض أمنية ولحمايتهم. وفضّل هارينتون، في الحوار الذي سيُنشر قريبا بشكل كامل، عدم التعليق على ما يفيد اعتقال بن الشيبة في سجن سريّ بالمغرب، مباشرة بعد القبض عليه في كراتشي بباكستان عام 2002، قبل أن يُنقَل مسجوناً إلى غوانتنامو بالخليج الكوبي، مشيرا أن الأمر "معلومات مُصنّفة.. ولدينا تعليمات بألا نتكلم فيها"، فيما أشار إلى أن نتائج بحوث قام بها فريقه تقول بعلاقة 17 بلدا، من ضمنها المغرب، بقضية رمزي بن الشيبة ومن معه. ويُقرّ المحامي الأمريكي الخبير في قضايا الإعدام والمحاكمات العسكرية، بتعرض رمزي بن الشيبة، وباقي المعتقلين، للتعذيب داخل "غوانتنامو"، وبعدم توفر شروط المحاكمة العادلة للمعتقلين، مضيفا أن هناك 166 معتقلا مُسلماً من جنسيات مختلفة، أغلبهم يمنيّون وسعوديّون وأفغان، لا زالوا يقبعون داخل غوانتنامو من دون محاكمة، ضمنهم 20 معتقلا مُسجلون في صنف "عالي"، من ضمنهم رمزي بن الشيبة ولا يوجد بينهم أي مغربي، سيحالون على المحكمة العسكرية الخاصة. هذا، فيما يصنف ال144 الآخرون، ومن بينهم مغربيان (هما ناصر عبد اللطيف ويونس الشقوري)، ضمن فئة سجناء "القيمة الدنيا"، وسيتم ترحيلهم أو النظر في محاكمتهم، بعد تداول حالتهم سياسيّا داخل الكونغرس الأمريكي، مشيرا إلى أنه في حالة رفض بلدانهم استقبالهم فهناك أخرى تتطوع لذلك، موضحا في هذا الصدد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تخاف من عودة المعتقلين إلى الجهاد بعد إطلاق سراحهم، وهو ما يفسر ترددها لحد الآن في الإفراج عنهم أو تريحلهم. وحول التصريحات التي نقلتها قناة الجزيرة في برنامج "سري للغاية" في 12 شتنبر عام 2002، عن رمزي بن الشيبة، قال هارينتون إنه لا ينفي ولا يُثبت صحة تلك التصريحات، رغم أن المحكمة العسكرية يمكنها استخدام تلك التصريحات ضده، معلقا على إلقاء أمريكا القبض على بن الشيبة أشهرا بعد بث البرنامج، واتهام "الجزيرة" بالتواطئ مع الاستخبارات الأمريكية، بالقول إن هناك عدة جهات تفيد بأن القناة أعطت معلومات عن مكان تواجد وتحركات رمزي بن الشيبة للدولة القطرية، وأن الأخيرة بدورها سلمتها لوكالة الاستخبارات الأمريكية، مردفا "على أيه حال هناك روايات متضاربة ولا يمكن الحسم في أي واحد منها". ويواجه اليمني رمزي بن الشيبة، المعتقل في سجن غوانتنامو بالخليج الكوبي، حُكماً بالإعدام، حيث تعتبره الولاياتالمتحدةالأمريكية "عدوا مقاتلا" لضلوعه المباشر في تفجيرات 11 شتنبر 2001، كمنسق عام للعمليات والاشتباه في تشكيل خلية "هامبورغ" بألمانيا، رفقة مُتّهمين آخرين. وقبل سنة، وجّه المدعي العام في المحكمة العسكرية بغوانتنامو الاتهام الرسمي للمتهمين الخمسة: من بينهم المدبران المفترضان اليمني رمزي بن الشيبة وخالد محمد الشيخ، الباكستاني الأصل، يواجهون تُهما أبرزها قتل مدنيّين واستهداف مباني مدنية وقتل فيه مخالفة لقواعد الحرب والخطف والإرهاب.