باءت مناورات البوليساريو وداعميها، خلال اجتماع مجلس الأممية الاشتراكية في إسطنبول، بالفشل بعد أن أخفقت في برمجة قرار حول النزاعات في إفريقيا، يتبنى أسلوب المغالطة خصوصا في ما يتعلق بنزاع الصحراء المغربية.. ولم يعرض هذا القرار، الذي كان من المنتظر أن تقدمه لجنة إفريقيا بمجلس الأممية الاشتراكية، على التصويت بعد أن تدخل وفد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المشارك في هذا الاجتماع، بقوة وقاد حملة لدى قادة الأممية الاشتراكية والعديد من أعضاء الوفود المشاركة. وقال الحبيب المالكي، عضو المكتب السياسي للحزب، إنه "تقرر داخل مجلس الأممية الاشتراكية تعميق التفكير وتحليل الوضع في إفريقيا بخصوص تنامي الإرهاب، وتوسع بؤر التوتر وتطور تجارة الأسلحة وتهريب البضائع، وهي أخطار تشكل تهديدا حقيقيا للسلم والاستقرار في القارة السمراء".. وأوضح المالكي، الذي يترأس الوفد الاتحادي في اجتماع مجلس الأممية الاشتراكية، أن الهدف كان هو أن تتمكن الأممية الاشتراكية من تبني "سياسة شاملة ومنسجمة وواقعية" بشأن النزاعات في إفريقيا في الاجتماع المقبل لمجلسها. ودافع وفد الاتحاد الاشتراكي، الذي ضم أيضا خديجة القرياني الكاتبة الوطنية المسؤولة عن الجناح النسائي للحزب، وعبد الرحمن العمراني المكلف بالعلاقات الخارجية، بقوة عن هذا الموقف الذي اعتمد في مجلس الأممية الاشتراكية، والذي اختتم اليوم الثلاثاء بإسطنبول يومين من الأشغال، بتبني سبع قرارات موضوعاتية تتعلق بمصر وسوريا واليمن والسلام في الشرق الأوسط والتجسس والمراقبة، وأحداث "غازي بارك '' بتركيا، وكذا رؤية يسار الوسط للاقتصاد العالمي.