أفاد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم كلميم، عبد السلام الذهبي، بأن مؤشر عدد السكان لكل سرير استشفائي على مستوى الإقليم يصل إلى 1902 نسمة مقابل 1152 على الصعيد الوطني.. وأضاف الذهبي، في عرض قدمه ي إطار الدورة العادية للمجلس الإقليمي التي انعقدت بمدينة كلميم، أن عدد السكان لكل طبيب متخصص بالإقليم يصل إلى 5833 مقابل 2871 على الصعيد الوطني، فيما يصل عدد السكان لكل مؤسسة صحية إلى 4605 مقابل 12 ألفا و2 على الصعيد الوطني. وبخصوص منجزات القطاع على مستوى الإقليم، أبرز أن الفترة ما بين 2008 و2013 عرفت إنجاز مجموعة من المشاريع همت تعزيز البنية التحتية الصحية ببلدية كلميم وبعدد من الجماعات القروية، ودعم التجهيزات البيو-طبية والولادة السليمة، وتحسين التكفل بالأمراض المزمنة، ودعم الصحة في الوسط القروي، وتقوية المراقبة الوبائية، وتدبير الأزمات الصحية، إلى جانب مشاريع أخرى في طور الإنجاز تهم، بالأساس، بناء المستشفى المحلي ببويزكارن، وإحداث مركزين لمستعجلات القرب والولادة وإعادة هيكلة وترميم المركز الاستشفائي الجهوي. وأشار إلى أن عدد العمليات الجراحية التي تم إجراؤها بالمركز الاستشفائي الجهوي، خلال سنة 2012، بلغت 1711 عملية، بينما بلغ عدد الفحوصات التخصصية 21 ألف و220 فحصا مقابل 12 ألف و718 فحصا بالأشعة. واستعرض الإكراهات التي تواجه القطاع بالإقليم والمرتبطة، بالخصوص، ب"قلة الأطر الطبية وشبه الطبية، وعدم استقرار الموارد البشرية، والخصاص في بعض التجهيزات، وعدم ملاءمة جزء من بناية المستشفى الجهوي"، مؤكدا، في هذا السياق، أن مواجهة هذه الإكراهات يتطلب الحفاظ على المكتسبات وتثمينها والرفع من جودة الخدمات الصحية وتقوية الشراكة وتثمين ودعم العنصر البشري. وأوضح أن تحسين جودة الخدمات الصحية بالإقليم يستدعي تحسين الاستقبال وظروف الاستشفاء بالمستشفى الجهوي وتجهيز مركز مرجعي لتتبع الأمراض المزمنة وتحسين تدبير النفايات الطبية وتقوية الشراكة والعمل على توفير ظروف استقرار الأطر الطبية.. وأضاف أن قطاع الصحة على مستوى الإقليم يراهن مستقبلا على توسيع البنية التحتية الصحية، وتأهيل المستشفى الجهوي، وتقوية وتحسين أداء الوحدة المتنقلة، وتحسين تدبير الأدوية، ووضع برنامج سنوي للحملات الطبية موجه للفئات المستهدفة، وتجهيز مركز مرجعي لتتبع الأمراض المزمنة. وتتألف البنية التحتية الصحية بإقليم كلميم من ثمان مراكز صحية حضرية، و30 مركزا جماعيا، ومستوصفا قرويا، ومركزا استشفائيا جهويا بطاقة استيعابية تصل إلى 92 سريرا موزعة على مختلف المصالح الاستشفائية المتعلقة بالطب العام (20 سرير) والجراحة (20 سرير) والتوليد (32 سرير) وطب الأطفال (10 أسرة)، بالإضافة إلى خمس أسرة بالمركب الجراحي (الإنعاش) وخمسة أخرى لقسم المستعجلات و27 آلة لمركز تصفية الدم. ويتوفر هذا المستشفى على تجهيزات ومرافق تقنية، منها مركب جراحي يضم قاعتين مركزيتين وأخرى للولادة، وقسم التشخيص بالأشعة يتكون من خمسة أجهزة للفحص بالأشعة السينية واحد منها متنقل وجهازين للفحص بالصدى وجهاز تشخيص أورام الثدي، وثلاث مختبرات لتشخيص داء السل والليشمانيا والبلهارسيا والتحليلات الطبية، بالإضافة إلى سبعة مصالح للدعم تتكون من وحدتين لتصحيح البصر والطب النفسي وبنك للدم ومصلحة للترويض الطبي وتقويم النطق وعيادة لطب الأسنان ومركزين لتشخيص وعلاج داء السل والأمراض التنفسية والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.. ويعمل في هذا القطاع على مستوى الإقليم 61 طبيبا، من بينهم 28 أخصائيا و169 ممرضا وممرضة في تخصصات مختلفة، و29 مولدة وستة تقنيين في الأشعة.