اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم،الخميس، بالخصوص بالمخاض الذي تشهده المفاوضات حول القضية الفلسطينية،ومستجدات الأزمة السورية،إضافة تناول جانب من القضايا الساخنة التي تشهدها بعض البلدان العربية. وهكذا أشارت صحيفة " الأهرام" المصرية إلى أن وزارة الخارجية الروسية أعلنت أن المفاوضات بين الأطراف الروسية بشأن تطبيق بيان جنيف،يجب أن تمثل محور المؤتمر الدولي الخاص بسورية ،المقرر قبل نهاية العام الحالي . كما نقلت عن مسئول أمريكي قوله أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تراجع معلومات استخباراتبة تشير إلى أن حكومة بشار الأسد ربما تحاول الاحتفاظ ببعض الأسلحة الكيماوية، بدلا من تسليمها بالكامل لتدميرها، مضيفا أن السوريين ربما يريدون الاحتفاظ ببعض مخزوناتهم الاحتياطية. وفي الشأن المحلي،أبرزت صحيفة "الأخبار" تأكيد إيهاب بدوي،المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئاسة لا علاقة لها بلجنة الخمسين سوى بإصدار القرار الجمهوري الخاص بتأسيسها،ولكنها تظل الراعي لخارطة الطريق، مشيرا إلى الالتزام بتنفيذ الانتخابات البرلمانية والرئاسية وكافة استحقاقات خارطة الطريق تحت أي ظرف. وتطرقت الصحف الأردنية الى مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، في ضوء زيارة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى منطقة الشرق الأوسط في محاولة لانقاذ هذه المفاوضات المتعثرة بسبب التعنت الإسرائيلي،حيث أوردت صحيفة (الغد) تصريحا لكيري بمجرد وصوله إلى إسرائيل، قال فيه"سنقف إلى جانب إسرائيل في كل خطوة في الطريق"، معتبرة أنه بمثابة إجابة عن الطلب الفلسطيني الذي عبر عنه الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، بقوله "نطلب موقفا أمريكيا حازما إزاء الاستفزازات الإسرائيلية، إسرائيل تواصل سياسة وضع العقبات أمام عملية السلام، وفي كل مرة يأتي كيري للمنطقة يعلنون مستوطنات جديدة". من جهتها، اعتبرت صحيفة (الرأي)، أن "كيري لا يستطيع الضغط على نتنياهو، وأنه يحاول قدر الإمكان تخدير الجانب الفلسطيني باغرائين: الاول مالي وقيمته 600 مليون دولار مباشر للسلطة الوطنية الفلسطينية، والثاني جملة من الاجراءات الحياتية التى تخفف معاناة الناس البسطاء"، مضيفة أن "هذه المفاوضات مشروع عبثي، المستفيد منه إسرائيل المستمرة في تنفيذ مشروعها الاستيطاني وقضم الأرض الفلسطينية". من جانبها، قالت صحيفة (الدستور)، في افتتاحية بعنوان "الاستيطان والنفاق الدولي"، أن كيري "يكتفي بتصريحات باهتة، حيث يرى أن الاستيطان يزيد التوترات فقط، وينسى أن هذا الأمر مخالف لقرارات الشرعية الدولية، ومن شأنه نسف المفاوضات والعملية السلمية من أساسها،والعودة بملف الصراع إلى المربع الأول". وتناولت الصحف الإماراتية بدورها المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية،وما اعتبرته"اتنكاسة جنيف 2"، حيث كتبت صحيفة "الخليج" تحت عنوان "لماذا المفاوظات" أنه "عندما يكشف العدو كل أوراقه، ويلعب على المكشوف على طاولة المفاوضات، فإنه يسهل على الخصم القدرة على تجاوز الكثير من العقبات والمخاوف كتحديد المواقف والأهداف، وسبل إدارة المفاوضات،وأيضا يعفيه من عبء التخطيط.وفي الحالة الفلسطينية، وفي إطار المفاوضات التي تدور منذ عشرين عاما ، كان العدو يراوغ ويخادع مدعيا رغبته في التسوية، فيما يعمل عكس ذلك، ما يجعل المفاوض الفلسطيني في حال إرباك خصوصا وأنه الطرف الأضعف من حيث موازين القوى السياسية والعسكرية، كما أنه متروك عربيا ، في حين أن العدو مدجج بآلة عسكرية هائلة وبدعم أمريكي وغربي غير مسبوق" . من جانبها،وتحت عنوان "انتكاسة جنيف 2"، كتبت صحيفة "البيان" أن جهود عقد المؤتمر الدولي حول سورية والمعروف بÜ"جنيف 2 " تعرضت إلى انتكاسة أخرى، ضمن سلسلة من المعوقات التي تحول دون انعقاده منذ شهور. فبينما تم تسريب موعد المؤتمر على أنه في 23 من الشهر الجاري، عادت الأمور خلال اليومين الماضيين إلى مسار التعثر المعتاد، وحسب تصريحات من مسئولين روس وتسريبات لدبلوماسيين، فإن المؤتمر لن يتم عقده هذا الشهر، وأن الجهود الحالية هي محاولة لأن يكون الانعقاد ضمن الأيام المتبقية من السنة الجارية على الأقل.وارتباطا بالشأن الفلسطيني،سلطت الصحف القطرية الضوء على تداعيات وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر غرفات، حيث شددت صحيفة (الراية) على "أن منظمة التحرير الفلسطينية وكل المؤسسات المنبثقة عنها بما فيها السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، يوجدون أمام مسئولية وطنية وتاريخية ،تتمثل في الطلب من مجلس الأمن الدولي بالتدخل وعقد جلسة طارئة للمجلس لتشكيل لجنة تحقيق دولية تقوم بالتحقيق في ملابسات اغتيال الزعيم الفلسطيني، سعيا لتقديم الجناة مهما كانت هوياتهم إلى محكمة الجنايات الدولية، وذلك بعد ان أكد تقرير الخبراء السويسريين في معهد لوزان للفيزياء الإشعاعية ، أن نتائج التحاليل لرفات الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "تدعم الفرضية القائلة إن وفاته كانت نتيجة لتسممه بالبولونيوم-210". وأضافت الصحيفة أن " المجتمع الدولي ممثلا في الأممالمتحدة ومجلس الأمن الآن أمام اختبار أخلاقي جديد من المفترض أن لا يخفق فيه مهما بلغت درجة الضغوط التي يتعرض لها لإحباط أي تحرك جنائي دولي في هذه القضية"، وكتبت "أننا الآن أمام جريمة جنائية وسياسية مكتملة الأركان راح ضحيتها قائد شعب وزعيم أمة". واهتمت الصحف القطرية أيضا بمضامين الخطاب الذي ألقاه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أل ثاني قبل يومين بمناسبة انعقاد الدورة الثانية والأربعين لمجلس الشورى القطري، والذي كتبت بخصوصه صحيفة (الشرق )أنه شكل "خارطة طريق لمرحلة جديدة تنظرللمستقبل بخطط مدروسة ورؤية ثاقبة تقوم على التأني في الامور وعدم التسرع في النتائج لبناء قطر الغد". ومن جهتها،اعتبرت صحيفة (العرب) أن خطاب امير البلاد "جاء انعكاسا لهم يحمل الشيخ تميم على عاتقه، وهو أن يكون للأمة العربية صوت مسموع ووزن فاعل في العالم"، مذكرة بأن خطابه في شتنبر الماضي بالأممالمتحدة شدد على ضرورة إصلاح المنظومة الدولية بعد معاناة العرب المأساوية في فلسطين وسورية.( وفي المقابل ذكرت صحيفة (أخبار اليوم) أن بنعمر أكد أن مقاطعة مكوني الحراك وحزب المؤتمر لأشغال لجنة ال 16 "لا علاقة لها بالقضية الجنوبية" وانه اتهم المكونين بممارسة مناورات ضيقة. وفي افتتاحية بجريدة (الثورة) تربط بين تعثر الحوار واندلاع المواجهات في محافظة صعدة كتب "المحرر السياسي" تحت عنوان "الأولوية لإنجاح الحوار لا لتفجير الصراعات" .. "لعل الاحداث الأخيرة التي شهدتها دماج .. وغيرها من الاحداث المعكرة لصفو السكينة الاجتماعية والرامية لإثارة الفوضى المذهبية والطائفية لا تخلو من كونها محاولات بائسة ويائسة في الان نفسه، غرضها إضافة مزيد من العراقيل أمام الأيام الأخيرة من عمر مؤتمر الحوار الوطني". واهتمت الصحف اليمنية من جهة أخرى بعودة العمال اليمنيين بالسعودية الى بلادهم، فأكدت (أخبار اليوم) أن أكثر من 15 ألف منهم عادوا خلال الثلاثة أيام الأخيرة، مشيرة الى أن مدينة جازان السعودية على الحدود مع اليمن شهدت امس الأول أعمال شغب بسبب محاولة آلاف العمال الهروب نحو اليمن. وتناولت الصحف اللبنانية قضية التجسس الإسرائيلي على لبنان،خصوصا بعد كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس بأن الأخيرة تقوم بنشر وإقامة محطات تجسس على طول الحدود مع لبنان. وفي هذا الصدد علقت صحيفة (السفير) تقول "فيما ينشغل اللبنانيون بخلافاتهم الداخلية ومعاركهم السياسية الجانبية وأمنهم المضطرب في ظل دولة معطلة.. تشتغل اسرائيل بالبلد وتعبث بأثيره وخصوصياته"،مضيفة "صحيح أن التجسس الإسرائيلي على لبنان مزمن، لكن جرى مؤخرا رصد نوع من التحسين والتعزيز لأبراج التجسس الموجودة مباشرة على الحدود مع لبنان، والتي تتمتع بقدرة على التقاط كل ما يمر في الهواء.. وصولا الى رصد الأنفاس... فتجهيزات التجسس الإسرائيلية منتشرة على طول الخط الحدودي الممتد من الناقورة، مرورا بميس الجبل، وبوابة فاطمة، والعديسة، وصولا الى بوابة مزارع شبعا، العباسية.. وهي تتضمن أعمدة استقبال، رادارات وأجهزة تحليل معلومات، إضافة الى (روبوات) أدخلت حديثا إلى الخدمة كبديل عن وجود الجنود على الأرض". وفي الشأن الحكومي اللبناني،كتبت صحيفة (الأخبار) أن الصعوبات أمام تأليف الحكومة "ما زالت هي هي"، وهو ما أكده رئيس الحكومة المكلف، تمام سلام، إثر لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا أمس. إذ أقر بأن "الخيارات أمامنا غير سهلة، وحرصنا على إيجاد صيغة أفضل هو ما يدفعنا الى الانتظار والصبر في ظل غابة من الأزمات السياسية المتراكمة، إن كان داخليا أو خارجيا تكونت صعوبات وعراقيل وموانع عديدة".