يستعد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، لتدشين أول لقاء بين الحكومة والمركزيات النقابية في إطار الحوار الاجتماعي المركزي. وقالت مصادر حضرت اللقاء المنعقد يوم أمس الثلاثاء من أجل التوقيع على الاتفاق المرحلي بين الحكومة والنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية إن عزيز أخنوش أكد، في كلمته أمام أطراف اللقاء، أنه يعتزم استدعاء المركزيات النقابية لحضور أول لقاء في إطار الحوار الاجتماعي المركزي. وزادت المصادر ذاتها أن رئيس الحكومة قال: "كونوا متأكدين أننا سنباشر الحوار المركزي خلال الأسابيع المقبلة". في هذا السياق، قال يونس فيراشين، عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في اتصال مع هسبريس، إن الحوار كان موضوع عدد من المراسلات التي تقدمت بها النقابات إلى الحكومة إلا أنها لم تكن تتلقى جوابا رسميا حول الموضوع. واعتبر المسؤول النقابي أن السمة الأساسية لحصيلة الحكومة خلال المائة يوم هي غياب الحوار المركزي، الذي من المفترض أن يؤطر الحوار القطاعي ويجيب عن الإشكالات الاجتماعية الكبرى. بالمقابل، لا يرى يوسف علاكوش، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، في تقديم الحوار القطاعي على المركزي أية إشارة سلبية، مؤكدا في حديث مع هسبريس أن قطاع التعليم من بين القطاعات الأكثر احتقانا؛ وهو ما استوجب طرحه على طاولة الحوار بشكل مستعجل. وأضاف المتحدث ذاته: "لا يهمنا كنقابة أي القطاعات يتم تقديمها، بقدر ما نهتم بحل المشاكل العالقة". يشار إلى أن الحكومة مطالبة بتسريع مسلسل الحوار الاجتماعي وتحقيق تقدم فيما يتعلق بملفات الشغيلة، قبل اقتراب موعد الاحتفال بعيد العمال في فاتح ماي.