أفضى دنو عقد الجمع العام للجامعة المغربية لكرة القدم، إلى اندلاع الصراع من جديد بين محمد الكرتيلي، رئيس فريق الاتحاد الزموري للخميسات، وحكيم دومو، العضو بجامعة الكرة المغربية، حول شرعية الحضور إلى الجمع العام بصفة رئيس عصبة الغرب لكرة القدم المتنازع عنها بين الطرفين. وتعليقا على هذا الموضوع قال محمد الكرتيلي، في تصريح لهسبريس، إن المشكل يعود بالأساس إلى اقتراب الجمع العام لجامعة الكرة، حيث كلما دنا هذا الموعد تتحرك المؤامرات ضد الأشخاص الذين يرغبون بالترشح لرئاستها"، مشيرا إلى أن هذا بالفعل ما تعرض له، حيث قام أشخاص من داخل المكتب المديري للجامعة باتصال مع السلطات المحلية بالخميسات بالقيام بمناوشات من أجل إبعاده عن رئاسة الاتحاد الزموري للخميسات"، وفق تعبير الكرتيلي. وتابع المتحدث بأن "محاولات هؤلاء الأشخاص باءت بالفشل، ومازلت رئيسا شرعيا للفريق، مما دفعهم إلى التحرك صوب عصبة الغرب بسبب انتهاء فترة ولايتي على العصبة، والتي دامت أربع سنوات، مما لزم إقامة جمع عام من أجل اختيار مكتب مديري جديد، الشيء الذي أدى إلى حياكة العديد من المؤامرات ضد شخصي من أجل تنحيتي عن الرئاسة". واسترسل الكرتيلي بالقول "أقمنا يوم 8 نونبر من السنة المنصرمة الجمع العام لعصبة الغرب، بحضور 63 فريقا ينتمون إليها من أصل 74 فريق، وقامت الفرق الحاضرة بإقالة جميع أعضاء المكتب المديري، وانتخاب مكتب مديري جديد، وتعييني رئيسا لولاية جديد تدوم لمدة أربع سنوات". وأردف ""بعض الأشخاص في الجامعة لم يستسيغوا الأمر، واضطروا إلى البحث عن منفذ آخر، لأن أسلوب الديمقراطية والشرعية لم يبلغهم إلى مبتغاهم، لذا قاموا بعقد جمع عام استثنائي لعصبة الغرب أقامه حكيم دومو في الشارع، معلنا توليه رئاسة عصبة الغرب، وأصبحت الجامعة تتعامل مع دومو على أساس رئيس لعصبة الغرب طبقا للمرسوم 95، وقامت بإلغاء الجمع العام الذي أقيم يوم الثامن من نونبر 2012 الذي انتخبت فيه رئيسا للعصبة، وأعطوا موعدا جديدا لعقد جمع عام ببوزنيقة". واستطرد الكرتيلي بأنه أمام هذا الوضع، رفع دعوى قضائية ضد جامعة الكرة في شخص رئيسها، بتهمة التدخل في شؤون لا تعنيها، خاصة أن "المرسوم 95 لا يمنحها الحق نهائيا في التدخل بالعصب، لأنها مجرد جمعية مثلها مثل العصب أو النادي تخضع لنفس الشروط القانونية، حيث إن الجامعة هي الحلقة الضعيفة في هذه المنظومة الكروية" يقول الكرتيلي. وأفاد رئيس عصبة الغرب بأنه "بعد العديد من الجلسات والمماطلة بسبب محامي الجامعة الذي كان يطالب باستمرار بتأجيل الجلسات لربح الوقت بسبب إقبالهم آنذاك على إقامة الجمع العام الذي كان مقررا يوم التاسع من شتنبر الفائت، حيث بقيت الأمور مستمرة إلى حين الحسم في القضية، وأعلنت المحكمة شرعية الجمع العام الذي أقيم في نونبر 2012، وشرعية محمد الكرتيلي كرئيس لعصبة الغرب، وقامت بإلغاء جميع قرارات المكتب الجامعي الذي عين حكيم دومو رئيسا له". وبعد قول القضاء المغربي كلمته في شرعية رئاسة عصبة الغرب، أصر عضو الجامعة المغربية لكرة القدم، حكيم دومو، على حضور الجمع العام بصفة رئيس لعصبة الغرب، مما دفع بمحمد الكرتيلي إلى اللجوء إلى القضاء من جديد، والحصول على حكم يخول له الحضور إلى الجمع العام لكرة القدم، بصفته رئيسا لعصبة الغرب.