صوّت مجلس طنجة على مشروع الميزانية، خلال أشغال الدورة العادية لمجلس المدينة، لشهر اكتوبر.. وامتنع، لأول مرة، حزب العدالة والتنمية عن التصويت على مشروع الميزانية، بعدما كان يصوت بالرفض طيلة الدورات السابقة. والأمر لم يقتصر على الامتناع فقط، بل توالت الإشارات الإيجابية من خلال التصويت الإيجابي على أزيد من 9 نقط كانت مدرجة بجدول الأعمال من أهمها الموافقة على نقل المرافق الاقتصادية إلى خارج المدينة، ويتعلق الأمر بسوق الجملة والمحطة الطرقية والمجزرة والمحجز العمومي، وهو القرار الذي يدخل ضمن مشروع طنجة الكبرى. وهيمن الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح دورة البرلمان الخريفية ومشروع طنجة الكبرى على أشغال دورة أكتوبر لمجلس مدينة البوغاز، حيث اعتبر فؤاد العماري، عمدة طنجة، أن دورة اكتوبر تنعقد في سياق خاص بالنظر لأهمية الحدثين، بما يعنيه ذلك من ضرورة الارتقاء بأداء المجلس ليكون قادرا على مواكبة إنجاز المشاريع الكبرى المهيكلة التي ستنطلق أوراشها الكبرى في القريب من الأيام، وهو الرهان الذي يتطلب انخراط جميع مكونات المجلس. رسالة العماري سرعان ما التقطها حزب العدالة والتنمية الذي يتموقع في المعارضة منذ 2009، إذ عبّر الكاتب الجهوي للحزب ومنسق منتخبيه بمجلس المدينة، البشير العبدلاوي، عن رغبة البيجيدي في التعاطي بشكل إيجابي مع قضايا المدينة خلال المرحلة المقبلة بالنظر لما خلقه مشروع طنجة الكبرى من آمال كبرى في إعادة الاعتبار للمدينة، وأكد في ذات السياق عن استعداد حزب بنكيران البحث مع مكونات الأغلبية عن جميع الصيغ التي تضمن إشراك حزبه في موقع القرار داخل المجلس. ويبدو أنّ دورة أكتوبر لمجلس مدينة طنجة، قد تكون مقدمة لنهاية مرحلة التطاحن بين العدالة والتنمية ومكونات الأغلبية بقيادة "البام" بمجلس مدينة طنجة، وبداية لمرحلة جديدة.