فشل عمدة مدينة طنجة السيد فؤاد العماري من تمرير مشروع الميزانية 2012 لسنة حيث استطاعت المعارضة بقيادة العدالة و التنمية أن تقدم للمكتب المسير و حزب الأصالة و المعاصرة صفعة و صفت من طرف المتتبعين للشأن العام المحلي بالضربة القاضية قبل موعد الإنتخابات الجماعية ، وقد تم رفض الميزانية بأغلبية الأعضاء الحاضرين للدورة، وقد بلغت الأصوات الرافضة للميزانية أثناء التصويت على الباب الأول و الثاني و الثالث والأبواب التالية له 24 صوتا مقابل 18 صوت فقط لصالح الميزانية في الجزء المتغلق بالمداخيل و المصاريف ، و قد جاء هذا الرفض للميزانية من طرف المعارصة فيما وصفه بانعدام رؤية واضحة وضبابية في توجه المكتب المسبر وغياب لجدولة تحدد أولويته، ويأتي ذلك في إطار الجلسة الثالثة لدورة أكتوبر التي انعقدت يوم الجمعة 23 دحنبر 2011 بالقصر البلدي . وفي هذا الصدد أشارت تدخلات المعارضة، المكونة من أحزاب العدالة والتنمية و الحركة الشعبيبة ، أن المشروع المعد من قبل المكتب المسير يبقى بعيدا عن تحقيق طموحات الساكنة وأبعد عن تحقيق التنمية المحلية ، وقد تطرق محمد البشير العبدلاوي أن الميزانية تبقى قاصرة لطموحات الساكنة مضيفا في تدخله باسم فريق العدالة و التنمية أن مدينة طنجة هي المدينة الوحيدة التي تخضع لنظام وحدة المدينة لم يصادق فيها بعد على مشروع الميزانية حيث اعتبر التأخر عن التصويت راجع بالأساس للرفض المبدئي لعدم فتح قنوات حوار حقيقية وقد أكد في مطلع حديثه أن حزبه مد يده للتعاون من أجل المصلحة العامة . ومن جهة أخرى تحدث عن غياب إستراتيجية واضحة لوضع مخطط تنموي حقيقي للمدينة ، وأشار في حديثه على أن هناك اختلالات بنيوية في التدبير المفوض والملاحظة في الحسابات الخصوصية المتعلقة بالتنمية البشرية، من جانب أخر سجل المستشار محمد خيي من حزب العدالة والتنمية بكل أسف أن المكتب المسير يفتقد لبوصلة حقيقية في وضع مخطط تنموي للمدينة باعتبار أن الميزانية هي ترجمة للمخطط وتوضح أولوية المجلس، مضيفا في كلمته أن هناك أزمة مخاطب واعتبر أن تحقيق التنمية لا يمكن أن يكون على حساب ميزانية التسيير فقط ، وهذا ما يطرح ضبابية عند المكتب بخصوص تنمية المدينة .