كشفت مصادر من داخل اللجنة العلمية والتقنية لتتبع ومكافحة الجائحة عن إمكانية الترخيص لعقار "باكسلوفيد" المضاد لفيروس "كورونا" المستجد من أجل استعماله في الحالات العلاجية بالمغرب، لكنها اشترطت الموافقة العلمية بإكمال النقاش الداخلي حول خصائصه الطبية وتكلفته المالية وفرص الاستيراد. ويستعمل عقار "باكسلوفيد" الذي طورته شركة "فايزر" الأمريكية في علاج المرضى المصابين ب"كوفيد-19′′؛ إذ نال موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وكذا الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا. وبالتالي، ينتظر استخدامه في العلاجات المنزلية للمرض. وبهذا الخصوص، أوردت مصادرنا أن "منح الترخيص لأي عقار طبي بهدف اعتماده بصفة رسمية داخل البلد، يتطلب تدارس جميع جوانبه العلمية والاقتصادية والاجتماعية"، شارحة أن "التكلفة المالية وطرق الاستيراد والنجاعة العلمية والوضعية الوبائية، كلها عوامل يتم أخذها بعين الاعتبار قبل اتخاذ أي قرار نهائي". وتابعت قائلة: "يوجد نقاش علمي بين أعضاء اللجنة حيال عقار باكسلوفيد الذي تنتجه شركة فايزر للأدوية، لكن لا بد من انتظار تطورات إنتاجه واستيراده بالعالم في الأسابيع المقبلة"، مشيرة إلى "إنتاج مجموعة من العقارات بالعالم لمحاربة الفيروس التاجي، سواء بالهند أو الصين أو أمريكا أو بريطانيا". ولفتت المصادر ذاتها إلى أن "تلك العقارات الطبية ستستعمل بصفة رسمية في العالم في غضون الأشهر المقبلة، وهو ما ينبئ باحتمال السيطرة على المرض خلال سنة 2022؛ ومن ثم، رجوع المواطنين إلى الحياة الطبيعية من جديد، بالنظر إلى توفر اللقاحات والعقارات الطبية في سوق الأدوية". وتخصص حبوب "باكسلوفيد" لحالات الإصابة الخفيفة والمتوسطة بفيروس "كورونا" المستجد، ويتم استخدامها بوصفة طبية فقط، على أساس أن يبدأ المريض بتناولها في غضون خمسة أيام من ظهور الأعراض، بحسب مخرجات التجارب السريرية الدولية. وقد شرعت المملكة المغربية في استقبال أولى دفعات عقار "مولنوبيرافير" الأمريكي المضاد ل"كوفيد-19′′، بعد اعتماده بصفة رسمية من قبل السلطات الصحية المختصة، فيما سيتم تسويقه بالصيدليات والمراكز الاستشفائية في الأيام المقبلة. ويعمل عقار "مولنوبيرافير"، الذي يتناوله المريض عن طريق الفم، على تقليل قدرة فيروس "سارس كوف-2" على التكاثر، وبالتالي إبطاء المرض، وهو ما أكدته التجارب السريرية للدواء الذي يخفض إلى النصف مخاطر الدخول إلى المستشفى والوفاة.