أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار أن قرار استدعاء سفير المغرب بالجزائر للتشاور يأتي عقب تواتر الأعمال الاستفزازية والعدائية للجزائر تجاه المملكة، لاسيما في ما يتعلق بالنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. واعتبر مزوار، في عرض له قدمه في المجلس الحكومي، أن "الشهور الأخيرة شهدت تصاعدا في الحملة الموجهة ضد المغرب، بدأت بتصريحات وأعمال عدائية من قبل مسؤولين جزائريين، وحملات مغرضة من طرف الإعلام الرسمي الجزائري"، مبرزا أن الحملة العدائية بلغت ذروتها إثر توجيه الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، يوم 28 أكتوبر الجاري، لرسالة إلى ندوة انعقدت في أبوجا، تضمنت العديد من المغالطات، واكتست طابعا عدائيا واضحا تجاه المغرب، واستفزازا خطيرا، كما اشتملت ادعاءات تضليلية وعبارات غير مسؤولة وغير مقبولة في حق المغرب". مزوار قال إن "كل هذه المعطيات تؤكد موقف الجزائر كطرف فاعل في هذا الخلاف"، مشددا على "أنه بدل الانخراط في المساهمة بجدية في البحث عن حل سياسي فإن الجزائر تتجه من خلال هذه الرسالة الى قضايا هامشية ومناورات تسويفية تعرقل العمل السياسي وتمدد من الوضع الراهن في المنطقة، كما أن الإصرار على استهداف المغرب لن يصرف أنظار الشعب الجزائري الشقيق عن انشغالاته الفعلية وانتظاراته المشروعة". واعتبر العرض "أن هذه التصرفات المؤسفة والمتكررة تتعارض كليا مع الإرادة الصادقة التي أبداها دائما المغرب لإرساء علاقات أخوية، وعلاقات تعاون وحسن جوار مع الجزائر بهدف النهوض بالاندماج المغاربي ورفع التحديات المتعددة التي تواجهها المنطقة".. وعلاقة بذات الموضوع عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون سلسلة اجتماعات مع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وكذا بممثل الاتحاد الأوروبي، ومع سفراء المجموعة العربية والمجموعة الإفريقية المعتمدين بالرباط بهذا الخصوص.