رغم التداعيات السلبية لجائحة كورونا على قطاع السياحة في المغرب، استطاعت مدينة الداخلة تحقيق نتائج مرضية العام الماضي؛ هذا ما كشفته وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني. في هذا الصدد، أوضحت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، جوابا عن سؤال كتابي لفريق التقدم والاشتراكية، أن القطاع السياحي بجهة الداخلة وادي الذهب عرف دينامية إيجابية خلال السنوات الأخيرة، إذ تضاعف أربع مرات عدد الوافدين على المؤسسات السياحية خلال الفترة 2011_2019، مع تزايد ملحوظ للسياح الأوروبيين بأكثر من 50 في المائة، وارتفاع جودة الاستثمارات السياحية بأكثر من 46 في المائة في ما يخص الفئات 4 نجوم ونوادي الفنادق. وأشارت الوزيرة ذاتها إلى أنه رغم استمرار الإكراهات المرتبطة بجائحة كوفيد 19 فقد استطاعت جهة وادي الذهب الداخلة استئناف نشاطها السياحي وتحقيق نتائج مرضية. وحسب وزارة السياحة فقد انتقل عدد ليالي المبيت في الفنادق المصنفة من 44 ألفا متم شهر شتنبر 2020 إلى ما يقارب 90 ألفا خلال الفترة نفسها من سنة 2021، أي بزيادة ناهزت 101 في المائة، كما استقبل مطار الداخلة 5926 سائحا خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2021 مقابل 4207 سياح خلال الفترة نفسها من سنة 2020. من جهة أخرى، أكدت الوزارة مواصلتها تثمين الموارد الطبيعية في جهة الداخلة وادي الذهب من أجل خلق عرض سياحي جديد، مشيرة إلى أنه تم سنة 2018 وضع عقد برنامج لتطوير منتج السياحة الطبيعية، باستثمار إجمالي بلغ 89 مليون درهم، ممول من طرف الشركاء، بمساهمة قطاع السياحة عبر الشركة المغربية للهندسة ب12.5 ملايين درهم. ويهدف هذا البرنامج إلى خلق مدارات سياحية وإحداث مرافق سياحية للاستقبال والتنشيط، وهو حاليا في طور الإنجاز. وفي ما يخص الترويج السياحي للجهة، أوردت وزارة السياحة أن المكتب المغربي للسياحة والمجلس الجهوي للسياحة بجهة الداخلة وادي الذهب وقعا خطة عمل برسم السنة المالية 2021، لتسليط الضوء على الإمكانيات والمؤهلات التي تتوفر عليها الجهة، وإبراز الهوية السياحية للمنطقة؛ كما يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة لخطة عمل جديدة لمواصلة العمل وتعزيز وجهة الداخلة وادي الذهب لدى السياح المستهدفين على الصعيدين الوطني والدولي. وتعهدت وزارة السياحة والاقتصاد التضامني بتكثيف الجهود من أجل تجاوز التداعيات التي خلفها إغلاق الحدود المغربية بسبب متحور أوميكرون، وتمكين المنطقة من استرجاع عافيتها.