يستمر تفجر شبهات قضايا التحرش الجنسي داخل الجامعات المغربية؛ هذه المرة بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، بعدما اتهم طلاب أستاذا لهم بشعبة الدراسات الإسبانية ببث فيديوهات إباحية أمام طالبة بالفصل. وسيتداول مجلس المؤسسة، غدا الثلاثاء، موضوع الشكاية التي تسلمتها الإدارة يوم 30 دجنبر الماضي، وفق مصدر إداري مسؤول، مؤكدا أن الاجتماع سينكب أساسا على ضمان استمرار الدراسة بالشكل العادي. وأضاف مصدر هسبريس أن الكلمة الآن بيد القضاء بعد توجه طلبة وطالبات إلى وكيل الملك، مشيرا إلى أن الجامعة أوقفت الأستاذ عن ممارسة مهامه إلى غاية التيقن التام من المعطيات، كما تم تعويضه بأستاذ آخر. وفي السياق نفسه، قال مصدر من داخل نقابة أساتذة التعليم العالي إن القضية تروج داخل المؤسسة منذ 9 دجنبر الماضي، حيث زار الطلبة مكتب الأساتذة ظنا منهم أن هناك تكتلا للتستر على القضية. وأضاف المصدر ذاته أن المكتب رفض رواية التكتل وتشبث برفض أي ممارسات من هذا النوع إن جرت حقا، مؤكدا أن القضية الآن لدى القضاء ولا يمكن التدخل في مسارها. مصدر وزاري رفيع قال لهسبريس إن الرهان الآن هو حل المشكل نهائيا، مشيرا إلى أن المؤرق هو تفجر هذه المعطيات الآن ونسيانها لاحقا بمرور الوقت، مبرزا أن "هناك لجنة مكلفة بالبت في كافة قضايا الجنس والنقاط". وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار قد طالبت مدير مدرسة التجارة والتسيير بوجدة بتقديم استقالته، كما أعفت الكاتب العام لعدم أهليته بالمسؤولية المنوطة به، بعد تأكد وجود حالات تحرش بالطالبات من لدن الأساتذة. واستحضر تقرير المفتشية العامة الذي توصل به وزير التعليم العالي عبد اللطيف الميراوي، واطلعت هسبريس عليه، إمكانية فتح تحقيق مع الأساتذة المذكورين في الوثيقة المشتبه في تورطهم في قضايا تحرش جنسي.