وبخ وزير الرياضة الفرنسي برنار لابورت رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني(الصورة)، وذلك بعد ان استسخف الاخير قرار الحكومة الفرنسية الغاء المباريات الدولية اذا تعرض النشيد الوطني الفرنسي الى الاهانة من قبل الجمهور. "" وقال الوزير: "يمكن لرئيس الاتحاد الاوروبي ان يقول ما يشاء، ولكن عليه ان يعرف مكانه. لقد اتخذ رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء الخطوات التي رأوها مناسبة." واضاف في تصريحات ادلى بها لصحيفة (ليكيب) الرياضية الفرنسية: "فالقانون الفرنسي ينص على ان اهانة النشيد الوطني جنحة يعاقب عليها بغرامة تبلغ 7500 يورو وبالسجن لمدة ستة اشهر. ان الامر ليس من اختصاص الاتحاد الاوروبي." وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد دعا الى ايقاف المباريات اذا حصل فيها تكرار لما وقع في المباراة الودية التي جمعت بين المنتخبين الفرنسي والتونسي يوم الثلاثاء المنصرم حيث تعرض النشيد الوطني الفرنسي للصفير والاهانة من جانب مؤيدي المنتخب التونسي. وكان بلاتيني قد صرح لصحيفة لوموند الباريسية يوم الجمعة: "اذا تقرر ايقاف المباريات في حال اهانة النشيد، يمكن ايضا ايقافها اذا تعرض احد اللاعبين للاهانة ايضا. ان هذا لسخف. وكان ساركوزي قد استدعى رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يوم الاربعاء الماضي وامره بايقاف كل مباراة يتعرض فيها النشيد الوطني للاهانة. الا ان بلاتيني قال ان الصفير الذي قوبل به عزف النشيد الوطني الفرنسي من قبل الجمهور التونسي لم يكن الغرض منه اهانة فرنسا كبلد. واضاف النجم الفرنسي السابق: "مرة اخرى اصبحت لعبة كرة القدم رهينة بأيدي السياسيين. ان مسألة الصفير تستغل سياسيا، وليس لها اية علاقة بالرياضة." وقال: "انا واثق بأن نفس الشبان الذين صفروا للنشيد الوطني في المباراة ضد تونس سينشدوه بملء حناجرهم عندما تقابل فرنسا اي منتخب آخر في البطولات الاوروبية او في كأس العالم."