إذا كان الفنان الشاب هشام بهلول قد غادر مستعجلات مستشفى ابن سينا بالرباط "قاعدا" إلى المستشفى العسكري لمواصلة العلاج، بعد تحسن حالته الصحية نسبيا، جراء حادثة السير الخطيرة التي تعرض لها أياما قليلة قبل عيد الأضحى، فإنه استطاع أن يضمن له بجدارة مكانة ضمن نادي "الطالعين" بهسبريس. حادثة السير، التي كان ضحيتها بطل "موسم المشاوشة"، رفعت بهلول إلى مرتبة "طالع" لأنها كانت سببا في أن يحظى بتعاطف قل نظيره من طرف جمهوره الواسع، ومن لدن كل من يعرفه عن كثب، فضلا عن جميع مكونات الطيف الفني بالبلاد، حيث شكل حالة "إجماع" استثنائي وسط مشهد التشرذم السائد. وعُرف عن هشام بهلول، عدا أدواره التمثيلية التي برع في أدائها في عدد من الأعمال الفنية المغربية والعربية أيضا، كونه يسعى لفعل الخير أو الدلالة عليه أينما ذهب، حتى إن صفحته الفايسبوكية خصص أجزاء منها للحالات الإنسانية الصعبة التي تستوجب مد يد المساعدة من ذوي الأيادي البيضاء. ولعله من "لطائف" القدر أنه أياما قليلة قبل وقوع حادثة السير لبهلول، اتصل هذا الممثل بأسرة مصاب بإعاقة جسدية بسبب حادثة سير أيضا، حيث سبق لهسبريس أن نشرت حالته على صفحاتها، ليطمئن على تطور حالته، قبل أن يحاول أن يواسي أسرته بالقول: "ما تعرض له ابنكم قد يصيب أي أحد منا في أية لحظة"..ولم تمر أيام حتى وجد هشام نفسه في غيبوبة طويلة بسبب حادثة سير مروعة كادت أن تودي بحياته.