أكدت الممثلة فايزة اليحياوي، في اتصال بهسبريس، أن الفنان هشام بهلول يرقد في غرفة العناية المركزة بعد خروجه من غرفة العمليات التي دخلها على الساعة العاشرة من مساء الأحد بمستشفى ابن اسينا بالرباط. المتصلة قالت إن بهلول تعرض لحادث سير خطير كاد يودي بحياته بعد انفجار عجلة إحدى الشاحنات الكبيرة والتي أصابت عددا من العربات التي كانت في الطريق السيار الرابط بين الدارالبيضاء والعاصمة الرباط. شهود عيان أكدوا لهسبريس أنهم وجدوا هشام بهلول مرميا تحت سيارته، مخضبا بدمائه، فاقدا للوعي و هو ما جعلهم يظنون أنه فارق الحياة، خاصة أمام الحالة التي كانت عليها سيارته، إلا انه تأكد لهم أن الضحية يتنفس بصعوبة بعدما أخرجوه من تحت عربته. أمام تأخر سيارة الإسعاف، عمد بعض الحاضرين الى التفتيش في سيارة الفنان والاتصال بمنتج سينمائي موجود بفرنسا بعدما وجدوا بطاقة Carte visite داخل محفظة الفنان. المنتج أعطاهم إسم ورقم أحد المقربين من بهلول حيث تلقى الأخير مكالمة تخبره بطبيعة الحادث ودرجة خطورته. هشام بهلول نقل في بداية الأمر إلى مستشفى مدينة بوزنيقة غير أن بساطة المعدات ومحدودية الموارد البشرية جعلت الطاقم الطبي بالمدينة يطلب من سيارة الاسعاف التعجيل بنقل الحالة الى الرباط وتحديدا مستشفى ابن سينا حيث إمكانية إجراء فحوصات "السكانير" و كذا ولوج قسم جراحة العظام بعد اكتشاف الكسور الكثيرة التي يعاني منها الفنان على مستوى الأيدي والأرجل. مباشرة بعد شيوع الخبر إنتقل عدد من الممثلين والمخرجين الى المستشفى للاطمئنان على زميلهم غير أن الطاقم الطبي يرفض، لحد كتابة هذه السطور، قبول أي زيارة للضحية بما فيه أعضاء أسرته. "المطمئن وسط كل هذه الفاجعة هو أن هشام استيقظ قبل إجراء العملية الأولى ونطق إسمه كما أن الفحوصات بالاشعة أظهرت أن دماغه سليمة تماما" تقول فايزة اليحياوي في اتصالها بهسبريس.