يستمر تناسل أخبار الإغلاق على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي دون أن يستند إلى معطيات حقيقية؛ فإلى حدود اللحظة، لم تطرح السلطات أي معطيات بشأن صدور القرار بشكل رسمي. وانتشرت على مختلف التطبيقات خلال الساعات الماضية معطيات تفيد لجوء المغرب إلى الحجر الصحي من 20 دجنبر الجاري إلى 5 يناير المقبل، من التاسعة ليلا إلى غاية الخامسة صباحا. ونفت مصادر هسبريس أن يكون هذا المعطى صحيحا حتى كتابة هذه الأسطر، لكن الباب مفتوح أمام جميع الاحتمالات، خصوصا أمام المتحور الجديد وإمكانيات انتشاره الكبيرة. وليست هذه المرة الأولى التي تنتشر فيها معطيات دون سند رسمي واضح، خصوصا في علاقاتها باعتماد الحجر الصحي وحظر التجوال والتنقل بين المدن المغربية. ورغم النفي، إلا أن تزامن عطلة رأس السنة الميلادية وعطلة مدرسية للتلاميذ تمتد من 26 دجنبر إلى 2 يناير، يثير مخاوف كثيرة بشأن الاحتفالات والتنقلات والزيارات. وتتناسل مخاوف كبيرة من تكرار سيناريوهات التراخي مع متحور "أوميكرون"، فيما تنادي فئات عريضة بضرورة تجاوز التفكير في الحجر واستحضار العواقب النفسية والاقتصادية لإقراره. مصطفى الناجي، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، قال إن معدل الإماتة وانتشار فيروس كورونا منخفضان، لكن هناك حالة تراخي كبيرة في صفوف المجتمع، منتقدا اللامبالاة التي يتعامل بها الناس مع التلقيح. وأضاف الناجي، في تصريح لهسبريس، أن "الحيطة والحذر أمران ضروريان، وإذا لم يلتزم الناس فراحة البال هذه لن تدوم طويلا"، مقرا بأن السلطات ستكون مضطرة لاتخاذ إجراءات صارمة لتفادي الكارثة. واعتبر مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني في الدارالبيضاء أنه "إذا استفاد الناس من اللقاحات، فلن يكون هناك أي تشديد، لكن العكس ينذر بكارثة"، مطالبا المغاربة بالنظر إلى ما فعله الفيروس بدول الجوار. وفي السياق ذاته، كشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الجمعة، تسجيل 209 إصابات مؤكدة جديدة بفيروس "كورونا" خلال ال24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 952398 حالة في المغرب. ووفق النشرة اليومية للوضعية الوبائية، فإن مجموع التحاليل المنجزة، عقب إجراء 14876 من الفحوصات الجديدة، قد بلغ 9672124 منذ بداية انتشار الفيروس على المستوى الوطني في 2 مارس من العام الماضي.