قالت لجنة مباراة توظيف أستاذ التعليم العالي مساعد تخصص قانون خاص بالعربية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس إنها فوجئت بإعلان إدارة الكلية ذاتها بأن "لا أحد" نجح في المباراة المذكورة، خلافا للمحضر الذي وقع عليه أعضاء اللجنة بتاريخ 5 نونبر الماضي، والذي يفيد بنجاح أحد المرشحين. ووصفت اللجنة المعنية، في مراسلة وجهتها إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، توصلت هسبريس بنسخة منها، إعلان الكلية بأنه "تحريف صارخ لنتيجة المباراة، الثابتة في محضر رسمي". وأوضحت لجنة مباراة التوظيف أن لقاءها بعميد الكلية من أجل استفساره بخصوص ملابسات الموضوع "أفضى إلى ادعائه وجود مراسلة إلكترونية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تحثه على الإعلان عن نتيجة "لا أحد" عارية من أي تعليل". وأكدت اللجنة المعنية، في كتابها الموجه إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن أعضاءها تضرروا معنويا من الإعلان عن النتيجة على نحو مخالف للحقيقة الثابتة في محضر المباراة، ملتمسة من الوزير موافاتها بأسباب ودوافع تغيير النتيجة المعلن عنها في المحضر الرسمي. من جهته، أوضح عبد الغني بوعياد، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، أن عيبا شكليا يخص لجنة التوظيف كان وراء إلغاء نتيجة المباراة المذكورة التي شارك فيها مترشحان اثنان، والتي قال بأنها مرت في ظروف عادية. وأبرز المسؤول الجامعي ذاته، في تصريح لهسبريس، أن إدارة الكلية، بعد مراسلتها الوزارة الوصية في شأن نتيجة هاته المباراة، توصلت منها برد تفيد فيه بإلغاء نتيجتها لعيب شكلي طال لجنة الإشراف على المباراة، والمتمثل، حسب توضيحه، في عضوية أستاذ للشريعة لجنة مباراة توظيف أستاذ التعليم العالي مساعد في القانون الخاص. وأفاد عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس بأنه، على إثر ذلك، تم إعلان لا أحد نجح في هاته المباراة قبل إلغاء نتيجتها، في إعلان ثان، بعد تواصل لجنة مباراة التوظيف في الموضوع مع إدارة الكلية، مؤكدا أن هذه الأخيرة ليس لها أي يد في إلغاء النتيجة؛ بل لعيب شكلي شاب لجنة مباراة التوظيف.