في خضم تراجُع عدد المواطنين المُقبلين على التلقيح ضد فيروس كورونا، دعا شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، التلاميذ إلى مواصلة الانخراط في هذه العملية. وقال بنموسى، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، إن الوزارة "تدعو التلاميذ إلى الالتزام بالتدابير الوقائية ومواصلة الاستفادة من جرعات التلقيح". وأضاف الوزير الوصي على قطاع التربية الوطنية أن الوزارة اتخذت تدابير تسهيل عملية تلقيح التلاميذ ضد فيروس كورونا، "لتفادي أي انتكاسة وبائية لا قدر الله، علما أن العديد من الدول تواجه موجة وبائية خطيرة". من جهة ثانية، دافع بنموسى عن القرارات التي اتخذتها الوزارة في ما يتعلق بالموارد البشرية، لافتا إلى أن الهدف المتوخى هو التوفر على "أطر ذات مؤهلات وقدرة على تنزيل أوراش الإصلاح وتجويد التعليم". وأردف أن الوزارة تولي أهمية كبرى لتطوير التكوين الأساسي للأطر التربوية، عبر تعميم مسالك الإجازة في التربية، وتحسين التكوين في المراكز الجهوية للتربية والتكوين، ووضع آليات لمواكبة التكوين المستمر لفائدة الأساتذة الجدد والممارسين، مشيرا إلى أن الميزانية المرصودة للتكوين المستمر تناهز 500 مليون درهم. واعتبر بنموسى أن "المنجزات التي تم تحقيقها على مستوى توسيع قاعدة التعليم جعل الأنظار تصبو نحو مدرسةِ تكافؤ الفرص وتحسين جودة التعليم التي لا ترقى إلى المستوى المأمول". وأضاف أن الحكومة تسعى إلى بلوغ هدف الجودة، من خلال تحسين مؤشريْ تقليص الهدر المدرسي والتمكّن من التعلمات والكفايات الأساس، مبرزا أن هذه الأهداف "لن تتحقق إلا بمقاربة تشاركية وتكريس منهجية القرب والحكامة الترابية في إطار اللاتمركز". بنموسى دعا الفاعلين التربويين وعموم الشركاء المعنيين بالمدرسة إلى "تكثيف جهود الإصلاح لتجديد ثقة الأسر في المدرسة ولتصير قاطرة نحو تحقيق التنمية". وعاد المسؤول الحكومي ذاته للتأكيد على أن وضعية المدرسة المغربية "غير مُرضية"، لافتا إلى أن النتائج التي توصل إليها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي حول مستوى التلاميذ "تؤكد أن الإصلاح ضروري ومستعجل".