"إنّ الطريق مازال طويلا أمام كندا قبل أن تصل إلى ربيع أفضل"، بهذه الجملة عبرت الدكتورة تيريزا تام، مديرة وكالة الصحّة العامّة الكندية وكبيرة أطباء كندا، عن خوفها من الوتيرة السريعة لانتشار المتحور الجديد أوميكرون خلال الأسابيع القادمة. يوما بعد يوم يتضاعف خوف السلطات الصحية الفدرالية الكندية مما ستؤول إليه الأمور مع استمرار انتشار المتحور الجديد، بحيث توقعت مديرة وكالة الصحّة العامّة بكندا ارتفاعا سريعا في الإصابات بكورونا وسط الكنديين، مؤكدة أن متحور أوميكرون استطاع أن يحقق نسبة 20 في المائة من الحالات الجديدة المصابة بكورونا، ومضيفة أن السلطات الصحية الكندية أصبحت تعرف الكثير عن هذا المتحور، خصوصا قدرته الكبيرة على الانتشار السريع، ما يهدد بتسجيل إصابات كثيرة في الأيام القليلة المقبلة؛ إذ إنه في حال ما استمر انتشار أوميكرون بالوتيرة نفسها المسجلة الآن فمن المتوقع أن تسجل كندا أزيد من 12000 حالة يوميا منتصف أبريل القادم. وحذرت كبيرة أطباء كندا من الضغوطات التي يمكن أن تواجه النظام الصحي الكندي، داعية في تقرير لها إلى ضرورة تعزيز الجهود من أجل توظيف الجيل المقبل من مهنيّي الصحّة، كي تتوفّر لدى نظام الصحّة يد عاملة ذات مهارات عالية. وبالتوازي مع ذلك أعلنت الصحة العامة الكندية عن تلقيح أزيد من 76.33 بالمائة من الكنديين بجرعتين من اللقاحات المعتمدة بكندا. أما رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو فعبر خلال لقاء صحافي عن قلقه من ازدياد حالات الإصابة بكورونا، خصوصا المتحور الجديد أوميكرون، محذرا من ازدياد أعداد المصابين، خصوصا مع اقتراب أعياد الميلاد وعطلة نهاية السنة. ولم يستبعد ترودو أن تقدم السلطات الكندية دعما اقتصاديا للمواطنين الكنديين في حال فرضت الصحة العامة إغلاقا جديدا على البلاد. ومعلوم أن كندا سجلت أزيد من مليون و835 ألف إصابة بكورونا، شفي منهم أزيد من 767 ألف مصاب؛ فيما سجلت 29919 حالة وفاة منذ بداية الجائحة.