يواكب الاتحاد الأوروبي المغرب لتحسين التكفل بالنساء ضحايا العنف في المراكز الاستشفائية الجهوية، من خلال تعزيز تنفيذ البرنامج الوطني لصحة النساء والأطفال ضحايا العنف كأحد الأهداف الرئيسية لبرنامج دعم الاتحاد الأوروبي لقطاع الصحة في المغرب. وفي هذا السياق، تعززت عدة مراكز استشفائية جهوية بكل من مراكش وفاس، وبني ملال وطنجة، ووجدة وأكادير، بمسار خاص للتكفل بضحايا العنف كآلية تضمن احترام خصوصية النساء والأطفال ضحايا العنف. وكشف بلاغ صحافي توصلت به هسبريس أن كل مستشفى من المشافي المذكورة صممت به الوحدة لتكون في قلب مسار تفضيلي لتحديد ضحايا العنف من النساء والأطفال والتكفل بهم، تقوم بتنسيقها مساعدة اجتماعية لتيسير الإجراءات ومرافقة الضحايا في كل مراحل هذا المسار. وتعنى هذه الوحدات بتقديم مجموعة من الخدمات الأساسية لضحايا العنف الجسدي والجنسي والنفسي، من قبيل الاستقبال والإنصات والعلاجات الطبية الطارئة والتكفل الطبي والرعاية الطبية المتخصصة، بما في ذلك التكفل بالمعالجة النفسية والتكفل بالضحايا على مستوى الطب الشرعي والمرافقة والدعم النفسي والاجتماعي والتوجيه القانوني نحو أماكن الإقامة أو نحو خدمات أخرى حسب الحاجة، والمرافقة وتيسير الإجراءات الإدارية. وتشكل هذه الآلية التي تحترم خصوصية الضحية، والتي وضعتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أحد المعايير المهمة، هدفها الاستماع إلى الضحية والتكفل بها من قبل المصالح الصحية. كما يعد تعزيز جودة التكفل حافزا للضحايا من أجل اللجوء إلى المستشفى طلبا للمساعدة، علما أن 0.8 في المائة فقط من الضحايا اللواتي استخدمن هذه الآلية لجأن إلى المستشفى، وفقا للمسح الوطني الأخير حول السكان وصحة الأسرة لسنة 2018. وسيُخصّص مبلغ 3 ملايين يورو بحلول عام 2023 للميزانية العامة من أجل المساهمة في إنشاء 130 وحدة تغطي كل التراب الوطني، في حالة تحقق الأهداف التي حددها برنامج الدعم الأوروبي.