تأسف المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل لواقع مراكز حماية الطفولة بالمغرب، قائلا: "منذ زيارتي لمركزي أكادير والدار البيضاء، لم أنم ليلتين"، ثم أضاف: "حْشمْتْ من وضعية هذه الفضاءات". واعتبر بنسعيد أن ما تشهده هذه المراكز "مؤلم جدا، وتعكس أن الجميع نسي فئة لا تملك سندا غير المسؤولين"، مشيرا إلى أن الأطفال متضررون وتغيب عنهم الإمكانيات، محملا المسؤولية لكل المتدخلين. وأوضح وزير الشباب والثقافة والتواصل ضمن جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، الاثنين، أن هذه الفئة ستكون أولوية العمل الحكومي الحالي، مسجلا أن "هؤلاء أبناء المغاربة جميعا ويجب العناية بهم". وتابع بأن "العديد من الأسئلة تحيط بهذه الفئة؛ فبعد تجاوز الأطفال سن 18 سنة، هل سيخرجون من المركز وهم لا يملكون أي مأوى؟"، مؤكدا ضرورة خلق أجواء إيجابية داخل هذه المؤسسات. وبخصوص وضعيات دور الشباب، قال بنسعيد إن "المغرب يتوفر على 646 دارا، أكثر من 100 منها مغلقة"، وأعرب عن أسفه لهذا المعطى، متسائلا: "لاشْ صالحين؟ ولماذا تغلق الأبواب في السادسة والشباب لا يزال في الشارع إلى منتصف الليل؟". وأورد المتحدث أن "الرهان هو إعادة خدمات هذه الدور، وتوسيع هوامش تحركها لتشمل السوسيو-اقتصادي بتوفير فرص الشغل؛ فالموسيقى والفن والثقافة هي الأخرى تخلق فرص عمل للشباب". وأعلن أن "جواز الشباب المقترح سيعمل على تمكين الولوج إلى المجالات الصحية والرياضية والثقافية"، مؤكدا أن الشباب لا يعرفون أحيانا خدمات توفرها الدولة سابقا، وبالتالي وجب العمل على التعريف بها. وأردف بنسعيد بأن "الوزارة خلقت لجنة للتبع، وعندما يطرح الجواز ستكون هناك لقاءات رسمية للتحدث عنه بالتفصيل، وسيتضمن خدمات جديدة وسيضمن استفادة الشباب". وعن اشتغالات الوزارة من أجل حماية التراث المغربي، سجل الوزير الوصي على القطاع وجود ترسانة قانونية تصون التراث المادي واللامادي للبلاد، فضلا عن الحماية المادية المتعلقة بالصيانة.