لم يستطع عبد الله باها وزير الدولة في حكومة بنكيران، إقناع نواب حزبه بمبررات الرفع من عدد الوزارء بالحكومة الجديدة (38 وزيرا + رئيس الحكومة) ولا بمبررات الهيكلة التي شملت عددا من حقائبها. فقد ذكرت مصادر من الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية أن "باها لم يكن موفقا خلال الاجتماع العاصف الذي جمع الفريق برئيس الحكومة والأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران، مساء الجمعة الأخير، وظل يردد كلاما مهدئا لا أقل ولا أكثر" تقول المصادر ذاتها. مصادر هسبريس وصفت مبررات باها بأنها "كانت أقرب إلى الانشاء منه الى التبرير السياسي المعقول، بخصوص استوزار عدد من النساء، مثل سمية بنخلدون التي اعتبر أنها يمكن أن تكون نائبة للحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أو تمثله في بعض اللقاءات، وشرفات أفيلال التي قال إن الماء تخصصها "لذلك شدات وزارة الماء". وفي تبريره لتولي محمد الوفا حقيبة الحكامة معوضا محمد نجيب بوليف، قال باها حسب المصادر المذكورة، إن الوفا لا يستقيم أن يكون وزيرا منتدبا إلا عند رئيس الحكومة، وأن بوليف يصلح لحقيبة النقل وسيوفر له عزيز رباح الغطاء ليشتغل. تبريرات باها قوبلت باستياء كبير من طرف أعضاء فريق العدالة والتنمية، تقول مصادر هسبريس التي أضافت أن أعضاء الفريق اعتبروا أن باها فقد ما كان يتصف به من حكمة، معبرين له عن رفضهم إلى ما ذهب إليه مطالبينه بالكشف عن المبررات الحقيقية التي حكمت التعديل الحكومي، بدل الإمعان في ما سماه نواب من الفريق تضليل الرأي العام داخل الحزب وخارجه وفق تعبير المصادر المشار إليها. وكان فريق العدالة والتنمية قد عقد اجتماعا مساء الجمعة وُصف بالعاصف، مع الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران، بسبب رفض هذا الأخير لانتقادات عدد من نوابه لحكومته الثانية.