شكل لقاء دراسي، نظم أمس الجمعة بالدارالبيضاء، مناسبة لمناقشة كيفية تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة وتوحيد الرؤى والارتقاء أكثر بالأطفال في وضعية إعاقة وجعلهم مدمجين في المدرسة المغربية . اللقاء، الذي التأم بمبادرة من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا، بتعاون مع جمعية "ملتقى بلادي للمواطنة"، حول موضوع "كيفية تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة"، ركز أيضا على التعبئة والتحسيس حول قضايا الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأبرزت بشرى أعريف، المديرة الإقليمية للتربية الوطنية لعمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا، في كلمة بالمناسبة، أن المديرية تعمل على تنزيل إستراتيجية الوزارة المتعلقة بالتربية الدامجة، ومضامين القانون الإطار51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، خاصة المشروع رقم 04 المتعلق "بتمكين الأطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة من التمدرس". وأضافت أن هذا اللقاء، المنظم بتنسيق مع مجموعة من الفاعلين والشركاء، شكل فرصة لبسط الحصيلة والآفاق المستقبلية التي تنهجها المديرية في مجال التربية الدامجة من خلال تمكين الموارد البشرية، عبر مجموعة من التكوينات وتجويد فضاءات الاستقبال والاشتغال على تأهيلها، وكذلك تعزيزها بقاعات الموارد والدعم التي تقدم خدمات طبية وشبه طبية، وأيضا من خلال الاشتغال مع مجموعة من الشركاء والفاعلين التربويين، بالإضافة إلى جمعيات شريكة تقوم بتسيير الأقسام المدمجة كذلك. وأكدت أعريف أن جميع المؤسسات التعليمية بمديرية أنفا هي دامجة، سواء كانت في التعليم العمومي أو الخصوصي، من أجل تنزيل شعار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة "لن نترك أي طفل خلفنا". وأوضحت أن المؤسسات المنضوية تحت لواء المديرية تحتضن أزيد من 1120 من المتمدرسين الأطفال في وضعيات خاصة، من المنتمين إلى التعليم العمومي أو الخصوصي، يستفيدون جميعا من الخدمات المقدمة في إطار التدريس بالمدارس الدامجة. ففي السنة الماضية، تضيف، أزيد من 300 تلميذ ينتمون إلى الأسلاك الثلاثة (ابتدائي، إعدادي، ثانوي تأهيلي) استفادوا من تكييف الامتحانات، وذلك في إطار تكافؤ الفرص. كما تشتغل المديرية على تنزيل برنامج تكويني لفائدة مجموعة من المتدخلين في التربية الدامجة، حيث استطاعت أن تكون أزيد من 800 متدخل (مفتشون، مستشارون في التوجيه، أساتذة ينتمون إلى التعليم العام أو الخاص، مديرو المؤسسات، الجمعيات الشريكة). وخلصت المديرة الإقليمية للتربية الوطنية لعمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا إلى أن هذا اللقاء يعد وقفة من أجل تقييم كل ما يتم القيام به على مستوى المؤسسات التعليمية وتدخلات الشركاء، لافتة إلى أن توصيات هذا اليوم الدراسي تركز على ضرورة الاشتغال أكثر على كل ما هو تربوي، ومضاعفة المجهودات مع العمل بهذه الإستراتيجية لمدة تمتد إلى 2030. من جهته، أفاد محمد لفجيلي، المنسق الجهوي للتعاون الوطني بجهة الدارالبيضاءسطات، بأن خدمات هذه المؤسسة تتجلى في أربعة محاور، يتمثل أولها في استقبال وتوجيه والاستماع للأشخاص في وضعية إعاقة، حيث توجد شبكة مراكز تتكون من 13 مركزا بمعدل مركز لكل إقليم؛ فيما يتجسد المحور الثاني في خدمات لدعم التمدرس التي يستفيد منها حوالي ثلاثة آلاف طفل بمجموع جهة الدارالبيضاءسطات فيما يخص التربية الخاصة، والخدمات شبه الطبية سواء بالأقسام المدمجة داخل المدارس أو في مراكز مختصة. وأضاف المنسق الجهوي للتعاون الوطني بجهة الدارالبيضاءسطات أن المحور الثالث ينحصر في المعدات التي تشمل الكراسي المتحركة وآلات السمع وغيرها. أما المحور الرابع فيتمثل في الأنشطة المدرة للدخل التي يستفيد منها الشخص في وضعية إعاقة بدعم مالي يناهز 60 ألف درهم للمشروع الواحد.