سجلت طلبات اللجوء إلى أوروبا خلال سبتمبر الماضي أعلى مستوياتها منذ خمسة أعوام، مع سعي الكثير من الأفغان إلى العثور على موطئ قدم لهم خارج البلاد بعد استيلاء "طالبان" على السلطة في كابول. وكشف مكتب دعم اللجوء الأوروبي، الذي يحصي عدد طلبات اللجوء بالدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى النرويج وسويسرا، عن تقديم 71,200 طلب لجوء إلى دول التكتل. ويعد هذا الرقم الأعلى على المستوى الشهري منذ نوفمبر 2016، مع ارتفاع عدد الأفغان بين الوافدين بنسبة 72 بالمائة في شهر واحد فقط. وفي غشت استولت حركة "طالبان" المتشددة على العاصمة الأفغانية بعد حرب استمرت 20 عاما ضد النظام السابق المدعوم من واشنطن. ورغم الهدوء في جبهات القتال هناك، فإن البلاد تواجه أسوأ موجة جفاف منذ عقدين، مما سيعرّض الملايين من الأفغان لإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. وارتفع عدد الأفغان الذين وصلوا إلى أوروبا من 10 آلاف في غشت إلى 17 ألفا و300 أفغاني في سبتمبر. أما البلدان الرئيسية الأخرى التي يفد منها اللاجئون، فهي سوريا وتركيا والعراق، وكثيرون منهم يصلون عبر الحدود البيلاروسية. وتتهم بروكسل نظام بيلاروسيا بتوجيه اللاجئين المحتملين نحو بولندا وليتوانيا، لكن مينسك تنفي ذلك. وقامت بولندا بوضع أسلاك شائكة ونشر جنود على حدودها، فيما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين وشركات طيران ووكالات سفر بيلاروسية. ولا يتم عادة قبول جميع الطلبات المقدمة من قبل السلطات. ففي سبتمبر ارتفع عدد الوافدين الذين حصلوا على وضع لاجئ إلى 41 بالمائة، وهو أعلى رقم منذ أبريل الماضي. ومن المرجح حصول اللاجئين الأفغان على اللجوء بنسبة 86 بالمائة، والسوريين بنسبة 86 بالمائة، والبيلاروسيين ب85 بالمائة، والإريتريين ب81 بالمائة.