طالب مهنيو النقل المشتغلون عبر التطبيقات الإلكترونية السلطات الحكومية بتقنين القطاع الذي يوفر فرص الشغل للعديد من العاطلين عن العمل. وفي هذا السياق، قال سمير فرابي، الذي انتخب أمينا عاما للنقابة الديمقراطية للنقل، إن "المقاولين الذاتيين الذين يشتغلون في النقل عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة، يعانون من عدم تقنين هذا النوع من النقل رغم كونه يوفر عدة أنشطة مدرة للدخل، حيث يصل عدد العاملين المهنيين به إلى حوالي 12 ألفا على الصعيد الوطني". ودعا المتحدث لهسبريس إلى "تقنين المجال، والعمل على مواكبة التطور في النقل العمومي لتمكين المملكة من السير على خطى العديد من الدول الرائدة في النقل عبر التكنولوجيا". وشدد على أن "السائق المهني يعاني من مشاكل كثيرة في جل قطاعات النقل"، مضيفا أنهم سيعملون من داخل النقابة على الانفتاح على التكنولوجيا لخلق أنشطة مدرة للدخل للسائقين المهنيين العاطلين عن العمل. وأعلنت النقابة الوطنية للنقل أنها تتوفر على مشروع للانخراط في المدن الذكية لخلق فرص الشغل للسائق المهني العاطل عن العمل، وكذا للمساهمة في التخفيف من أزمة النقل والاستفادة من تجارب الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا عبر تطبيقات الهواتف الذكية. وسبق للنقابة عينها أن توجهت بمراسلات إلى الجهات المختصة، على رأسها رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير النقل، مُطالبة بتقنين القطاع والترخيص بذلك لممارسي النقل عبر التطبيقات الذكية بواسطة سيارات خاصة. وكان وزير النقل والتجهيز السابق نجيب بوليف قد أكد التوجه لتأطير وتقنين الصنف الجديد للنقل الذي يتيح للمهنيين استعمال التطبيقات الذكية لربط الاتصال بالزبائن، غير أن الملف لم ير النور إلى اليوم.