كشفت مصادر مطلعة من حزب الأصالة والمعاصرة أن عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، عقد اجتماعا، الجمعة، مع منتخبي حزبه بجهة كلميم واد نون. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الاجتماع عقد بطلب من وهبي من أجل تفسير أسباب إقدامه على سحب ترشيح الراحل عبد الوهاب بلفقيه لرئاسة جهة كلميم واد نون. مصادر هسبريس أوضحت أن الاجتماع كان هدفه تذويب الخلاف مع عدد من أصدقاء عبد الوهاب بلفقيه، الذين لم يتقبلوا قيام عبد اللطيف وهبي بسحب ترشيح الراحل لرئاسة جهة كلميم واد نون. وأكد الأمين العام ل"البام" في هذا اللقاء أنه طلب من عبد الوهاب بلفقيه التراجع عن تقديم ترشحه لرئاسة جهة كلميم واد نون على بعد 4 أيام من إغلاق باب الترشيحات. وأرجع وهبي أسباب تصرفه ذاك إلى ما أفضت إليه المفاوضات مع أحزاب الأغلبية؛ إذ تشبث حزب التجمع الوطني للأحرار برئاسة هذه الجهة في شخص مباركة بوعيدة. وذكر وهبي أن بلفقيه أخبره بأن أبناء قبيلته لن يقبلوا تخليه عن الترشح لرئاسة الجهة، وهو ما دفع الأول إلى القيام بسحب تزكية الثاني رفعا للحرج عنه. وقال قائد "الجرار": "قمت بسحب تزكية عبد الوهاب بلفقيه رفعا للحرج عنه، حتى لا يقوم هو شخصيا بالتراجع عن الترشح". من جهة أخرى، دعا وهبي أعضاء حزبه بجهة كلميم واد نون إلى هيكلة الحزب بالجهة واختيار منسق جهوي يسهر على تسيير أموره، وتعهد باقتناء مقر للفرع وأداء أجور موظفيه من مالية الحزب. يذكر أن عبد الوهاب بلفقيه كان قد ترشح للانتخابات الجهوية الأخيرة باسم حزب الأصالة والمعاصرة قادما من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحصل على المرتبة الأولى. وقدم بلفقيه ترشيحه لرئاسة الجهة قبل أن يقوم عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بسحب تزكيته. وردا على ذلك، أعلن بلفقيه اعتزاله السياسة، وقال في بلاغ خطه بيده إنه اتخذ هذا القرار بعد الغدر الذي صدر من جهة وضع ثقته فيها. وفي 21 شتنبر، الذي صادف يوم انتخاب مباركة بوعيدة رئيسة لجهة كلميم واد نون، أعلن عن وفاة عبد الوهاب بلفقيه، وخلص بحث قضائي إلى أن الراحل أقدم على الانتحار بطلق ناري.