ارتفعت الواردات المغربية من المشروبات الكحولية بنسبة 8% تقريبا خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الجاري مقارنة مع نفس الفترة من السنة المنصرمة. وأشارت إحصائيات رسمية، صادرة عن دوائر حكومية مغربية، أن الشركات المغربية العاملة في قطاع تسويق المشروبات الروحية استوردت 14973 طن من الخمور بقيمة 290.29 مليون درهم في الفترة الممتدة ما بين شهري يناير وغشت المنصرمين، مقابل 13150 طن بقيمة 268.66 مليون درهم خلال نفس الفترة من سنة 2012. وحسب نفس الإحصائيات التي حصلت عليها هسبريس، فإن الشركات المغربية العاملة في قطاع تسويق المشروبات الروحية تستورد بشكل خاص الجُعَّة والنبيذ بنوعيه الأحمر والأبيض إلى جانب أنواع أخرى من الخمور، بينما يتزامن ارتفاع واردات المغرب من المشروبات الروحية خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري، مع الزيادة في إنتاجها محليا على صعيد الوحدات الإنتاجية المغربية العاملة في القطاع. وأفادت ذات التقارير الإحصائية أن المغاربة استهلكوا ما مجموعه 131 مليون لتر من الخمور سنة 2012، و 118.1 مليون لتر سنة 2011، بارتفاع نسبته 0,5 في المائة مقارنة مع 2010، وهو ما يعادل استهلاك 400 مليون قنينة بيرة ، و38 مليون قنينة خمر و1.5 مليون قنينة ويسكي ومليون قنينة فودكا و500 الف قنينة دجين و 140 الف قنينة شامبانيا. يشار إلى أن صناعات المشروبات الروحية في المغرب شهدت نموا كبيرا في السنوات الأخيرة، كما تقوم الوحدات الإنتاجية العاملة في هذا القطاع بتسويق ما يزيد عن 40 مليون زجاجة نبيذ سنويا في السوقين المحلي والدولي، في الوقت الذي تسعى فيه شركات المغربية إلى فتح أسواق جديدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، للاستفادة من المزايا التي يتيحها اتفاق التبادل الحر الذي يجمع أمريكا والمغرب. ويرى مهنيون أن السوق الأمريكي يظل أحد الأسواق الهامة التي ستساهم في تطوير قطاع صناعة النبيذ في المغرب، مؤكدين أن توجههم لن ينصب على أمريكا فقط بل سيشمل الصين واليابان، إضافة إلى تدعيم المكانة التي يحظى بها المنتوج المغربي من النبيذ في أسواقه التقليدية والمتمثلة في فرنسا وبلجيكا وهولندا. وتبلغ المساحات المخصصة حاليا لزراعة العنب أو الكروم المخصص لانتاج النبيذ نحو 15540 هكتار، ويشغل القطاع نحو 10 آلاف من اليد العاملة بشكل مباشر إضافة إلى أعداد كبيرة من اليد العاملة الموسمية التي تعمل خلال موسم حصاد العنب.