كشفت تقرير أجرته وكالة "رويترز" للأنباء، أن المغاربة يستهلكون ما مجموعه 131 مليون لترا تشمل 400 مليون قنينة جعة و38 مليون قنينة خمر، ومليون ونصف مليون قنينة ويسكي، ومليون قنينة فودكا، و140 ألف قنينة شامبانيا. وحسب التقرير ذاته، فإن المغاربة يستهلكون الخمر أثر مما يستهلكون الحليب، ويعتبر المغرب من المصدرين الأوائل للخمور في العالم، فضلا عن تخصيص المغرب لمساحات هائلة لزراعة العنب أو الكروم الخاصة لصناعة الخمر. وتطرق التقرير إلى أن غالبية مزارع الكروم تتموقع في مدينة مكناس، وهي المنطقة ذاتها التي كان يزرع فيها الفينيقيون والرومان العنب قديما، وقد بلغ إنتاج المغرب من النبيذ ذروته إبان حقبة الاستعمار الفرنسي حين زرعت أنواع عديدة من العنب لتلبية الطلب من جانب الفرنسيين المقيمين في البلاد. وبعد استقلال المغرب، أضحت شركة "Les Celliers de Meknès" من أشهر معامل إنتاج النبيذ في المغرب، حيث تنتج زهاء 70 في المئة من النبيذ المغربي. وبالرغم من أن القانون المغربي يمنع بيع الخمور للمسلمين، ويؤكد على أن البيع هو ل"الأجانب" فقط، بل ويتشدد المشرع في معاقبة شاربي الخمر، حيث ينص القانون الصادر عام 1967، على عقوبة "بالحبس لمدة تتراوح بين شهر واحد وستة أشهر وبغرامة تتراوح بين 300 و1.500 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين" للمتلبسين بالسكر، إلا أن الاحصائيات أثبتت غير ذلك.