أثار الارتباك الذي يعرفه الموسم الجديد من البرنامج الوثائقي "أمودو"، الذي يبث على شاشة القناة الأولى، جدلا كبيرا، بسبب بث الحلقة السابقة من البرنامج الوثائقي عوض الحلقة المبرمجة. وتساءل متتبعو البرنامج الوثائقي عن السبب وراء بث الحلقة السابقة عوض الحلقة التي كانت مبرمجة في وقت سابق، فيما اعتبر آخرون أن "الأمر مرتبط بإيقاف بث البرنامج وتعويضه ببرنامج آخر"؛ وهو ما نفاه مصدر من القناة الأولى، مؤكدا أن "الأمر يتعلق فقط بخطأ في البرمجة". ويُسافر الموسم الثالث عشر من الوثائقي "أمودو" إلى جبال الأطلس المتوسط، ويحط الرحال في حلقاته العشر بمنطقة سكورة مداز، لينتقل بعدها إلى منطقة إيموزار مرموشة، ويحط الرحال أخيرا في بويلان. ويستكمل فريق "أمودو"، في هذا السفر، رحلة بحث بدأها في موسم سابق بين جبال الأطلس يقتفي من خلالها أثر الفهد الأطلسي وينفض الغبار عن العديد من الأسرار والخبايا التاريخية للمنطقة. وقال المخرج حسن بوفوس: "الموسم غني بالمعطيات التاريخية التي تعود إلى عصور غابرة، واستكشاف ما تزخر به هذه المنطقة التي تستحق أن تصبح قطبا سياحيا في المغرب. وخلال زيارتنا لمنطقة بويلان، اكتشفنا أنها تستحق أن تشكل مادة إعلامية خصبة للمستكشفين ورواد الوثائقي". وعن الصعوبات التي واجهت الفريق خلال تصوير هذا الموسم الخاص باقتفاء أثر الفهد الأطلسي، أوضح بوفوس: "البرنامج يأخذ طابعا استكشافيا.. على الرغم من كتابة السيناريو وتحديد أماكن التصوير، فإن سيناريو الطبيعة يفرض نفسه؛ لأن الهدف دائما هو الاكتشاف". وأكد المتحدث نفسه أن "الموسم الثالث عشر لم يخلُ من صعوبات، واضطررنا إلى تأجيل رحلة الاستكشاف بسبب ظروف الحجر الصحي التّي فرضها انتشار الوباء، من فصل الشتاء إلى فصل الصيف الحار، واستطعنا أن نتحدى كل الصعاب في مغامرة كبيرة يعرضها البرنامج الوثائقي".