أكدت جامعة الدول العربية دعم جهود مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا والعالم الإسلامي" لتحقيق أهدافها النبيلة في إرساء مقومات شراكة وثيقة بين الجانبين. وقال أحمد رشيد خطابي، السفير الأمين العام المساعد المشرف على قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة، في كلمة في افتتاح هذا الاجتماع، الأربعاء في جدة، إن تناسق المبادرات، دولا ومنظمات ونخب دينية وفكرية وإعلامية واقتصادية، وفق رؤية منسجمة ومتماسكة، عامل أساسي في الدفع بهذا الحوار خدمة للسلم والأمن، ونزع فتيل التوترات وإخماد الصراعات، وتعزيز ثقافة الانفتاح على الآخر، والتصدي للسلوكيات الإرهابية والنزعات المتطرفة، تمشيا مع القيم الكونية المتعارف عليها وتعاليم ديننا السمحة القائمة على الاعتدال والوسطية والحق في الاختلاف. وأكد على الحاجة لتعميق الحوار بين الثقافات والاديان بروح من الاجتهاد الخلاق، و"تعبئة القدرات من أجل عمل فكري مقدام ضد من يعمد لتشويه صورة الإسلام بالاستكانة بنظرة جامدة، أو أولئك الذين يحاولون تسخيره في حسابات انتخابية توظف خطابات الكراهية والتحريض والإقصاء". وقال إن جامعة الدول العربية تؤكد إرادتها الراسخة لبلورة مزيد من المكاسب الملموسة في نطاق مسار التعاون العربي – الروسي على هدي خطط عمل مشتركة طموحة بما فيها مشروع الخطة 2021 – 2023 المزمع اعتمادها خلال الدورة المقبلة لهذا المنتدى بمراكش. وأكد أن نجاح هذا العمل الجماعي يظل رهينا، في المقام الأول، بتعزيز جسور الثقة بعيدا عن الأحكام المسبقة وبالتحرر من رواسب الماضي، والتوجه بإرادة واثقة لمواجهة المخاطر التي تواجه الجميع على مختلف المستويات بما فيها التغير المناخي ومواجهة الجوائح العابرة للحدود، مشيرا إلى أن جائحة كورونا أظهرت ضرورة بروز تضامن إنساني حقيقي لتجاوز مثل هذه الأوضاع الاستثنائية، وذلك بدءا بتدعيم منظومة العمل متعدد الأطراف، وتحقيق تماثل أكبر مع انشغالات البلدان الأقل نموا، وخاصة في الفضاء الافرو – أسيوي. ويشارك من المغرب في هذا الاجتماع، الذي يعقد تحت شعار "الحوار وآفاق التعاون"، السيد أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، حيث سيكون حاضرا في الجلسة الثالثة للاجتماع حول موضوع "روسيا – العالم الإسلامي: فرص تشكيل نماذج تطوير جديدة. الإرهاب باعتباره تهديدا على السلام والاستقرار الدوليين". وتضم المجموعة 33 شخصية حكومية وعامة من 27 دولة إسلامية، بمن في ذلك، رؤساء وزراء سابقون، ووزراء خارجية سابقون، والعديد من الشخصيات الدينية من العالم الإسلامي.