وزعت على عجل رواية مثيرة للجدل بشأن السيدة عائشة زوجة النبيصلى الله عليه وسلمفي الأسواق الأميركية أول أمس الاثنين قبل موعدها المقرر بتسعة أيام وذلك بعد تعرض مكتب ناشر الكتاب البريطاني لهجوم. ونشرت دار بيوفورت بوكس للنشر رواية "جوهرة المدينة" للكاتبة الصحافية شيري جونز بعد أن تخلت دار راندوم هاوس في ماي عن فكرة نشرها بسبب مخاوف من أن يثير ذلك أعمال عنف. "" وقالت بيوفورت إنها أرسلت مبدئيا 40 ألف نسخة من الرواية. وتسرد الرواية قصة حياة السيدة عائشة منذ خطبتها للنبي صلى الله عليه وسلموحتى وفاته. وأضرمت النيران في مقر الناشر البريطاني للكتاب وهو جيبسون سكوير بوكس في 27 شتنبر ولم يصب أحد جراء الحريق ولكن موعد النشر تأجل. واعتقلت الشرطة البريطانية ثلاثة رجال بشبهة ارتكاب أعمال إرهاب. وقال اريك كامبمان رئيس بيوفورت إنه لم يتلق تهديدات كما لم تتلق جونز تهديدات ولكنه أراد للكتاب أن يوزع بأسرع ما يمكن. وأضاف كامبمان في مقابلة "شعرنا أنه في ضوء ما كان يحدث كان من الأفضل للجميع.. تغيير مجرى الحوار الدائر من ارهابيين وناشرين خائفين الى حوار بشأن مضمون الكتاب نفسه." وقالت راندوم هاوس في أغسطس اب انها تلقت "نصيحة تحذيرية لا تقتصر على أن نشر الكتاب قد يضايق البعض من الجالية المسلمة ولكن سيثير أعمال عنف من جانب قطاعات متطرفة صغيرة." وأثار القرار إشكالا على مواقع التدوين على الانترنت وفي الدوائر الأكاديمية. وشبه البعض الامر بقضايا سابقة خاصة بالإسلام اقترنت بأعمال عنف. ووقعت أعمال شغب واحتجاجات في كثير من الدول الإسلامية في عام 2006 حينما نشر رسم كاريكاتيري مسيء للنبي صلى الله عليه وسلمفي صحيفة دنمركية. وقتل 50 شخصا على الاقل في تلك الاحداث وهوجمت سفارات تابعة للدنمرك. ولم تزر جونز الشرق الاوسط قط ولكنها قضت أعوام عدة وهي تدرس التاريخ العربي. وقالت إن الرواية كانت خلاصة جميع ما تعلمته. وكانت دار بيوفورت هي التي نشرت كتاب "لو كنت فعلتها" الذي كتبه أو.جيه. سيمبسون بشأن جريمة قتل زوجته. وكانت دار ريجان قد تخلت عن نشر ذلك الكتاب بعد أن أثار الامر حالة من الغضب الشعبي