قال سعيد بن محمد البرعمي، سفير سلطنة عمان المعتمد لدى المملكة المغربية، إن تاريخ 18 نونبر من كل سنة يستحضر المتشابهات الكثيرة بين البلدين، وإنه يغتنم الفرصة لتهنئة السلطان هيثم بن طارق بمناسبة العيد الوطني العماني، وكل الشعب العماني، كما يتقدم بأسمى عبارات التهاني إلى الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال، وجميع أفراد الشعب المغربي. وشدد السفير البرعمي، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن العلاقات بين المغرب وسلطنة عمان قديمة وتاريخية، ولها تمظهرات اجتماعية كثيرة في البلدين، وقال: "حين زار الرحالة ابن بطوطة سلطنة عمان كتب أنه لم ير من يشبه المغاربة أكثر من العمانيين، وهذه شهادة بحمولة وازنة". وعن العيد الوطني 51 لسلطنة عمان، قال الدبلوماسي نفسه: "إنه تخليد للنهضة العمانية التي انطلقت سنة 1970 بقيادة السلطان قابوس، رحمه الله، وهي نهضة متجددة يوجهها السلطان هيثم بن طارق، وبها تحققت لسلطنة عمان مكاسب كثيرة؛ أبرزها في الصحة والتعليم والبنيات التحتية والاستثمارات، ونحن فخورون بهذه النهضة التي تمضي بثبات نحو المستقبل". وأردف السفير سعيد البرعمي في التصريح نفسه: "لدينا رؤية عُمان 2040 التي نراهن عليها كثيرا من أجل مواصلة التطور، رغم الظروف العالمية الصعبة التي نتجت عن ظهور جائحة كوفيد-19، والأكيد أننا سائرون لتحقيق أهداف التطور بتلاحم عزيمة قيادة السلطة وأبنائها؛ حيث مثل إصلاح أضرار إعصار شاهين، الذي ضرب البلاد أخيرا، القيمة الرفيعة لهذا التلاحم حين أقبل المتطوعون على التدخل، مثلما كثرت التبرعات لمساندة الجهود الحكومية في إعادة البناء". وعن العلاقات مع المملكة المغربية، أورد السفير أن سلطنة عمان وهي تهنئ المغرب بذكرى المسيرة الخضراء، تؤكد أن موقفها واضح من قضية الصحراء المغربية منذ مشاركتها في المسيرة سنة 1975، وهو أن الصحراء جزء من الأراضي المغربية. "زرت الصحراء المغربية ورأيت فيها تنمية كبيرة في أكثر من منطقة، وهي مقبلة على مشاريع عملاقة إضافية دون شك، في الداخلة والعيون وغيرهما من المدن، وخلال تحركي فيها تلمست أنها منطقة آمنة بالكامل، ويبدو أن هناك خطة واضحة لزيادة التنمية فيها"، يسترسل السفير العماني المعتمد لدى الرباط. كما يرى السفير البرعمي أيضا أن العلاقات الثنائية المغربية العمانية مستقرة ولا تكدر صفوها أي مشاكل أو خلافات؛ بل هناك تنسيق وتعاون تام على أساس التوافق السياسي المتواصل بين السلطنة والمملكة، ويجرى الاشتغال على تعزيز الروابط الاقتصادية لنقلها إلى مستويات أعلى. وختم الدبلوماسي العماني تصريحه بالقول: "لا توجد خلافات أو مشاكل سياسية بين المغرب وعُمان، والتركيز يتم على تعزيز الجوانب الاقتصادية التي تهم عمل الشركات في البلدين، وتحفيز التبادل التجاري بين الجانبين، رغبة في خدمة مصالح المغاربة والعمانيين، لذلك تبقى السفارة على تواصل دائم مع وزارة الشؤون الخارجية المغربية، ومختلف المسؤولين الحكوميين في الرباط، للسير قدما نحو مستقبل أفضل".