يدخل الاتحاديون أمتارهم الأخيرة قبيل المؤتمر الوطني الحادي عشر بتحضيرات التجميع وطرح التفاهمات، بعد أن اجتمع الكاتب الأول ادريس لشكر بقادة مختلف القطاعات، بداية بالتعليم والمهندسين والنساء، في غضون الأسبوع الجاري. وكشفت مصادر هسبريس أن الكتابة الأولى التقت كذلك بقيادة نقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل، وذلك تفاعلا مع توصيات المجلس الوطني الأخير، وكذلك اجتماعات المكتب السياسي للحزب. وأضافت مصادرنا أن الأسماء المرشحة لخلافة ادريس لشكر غير معلنة إلى حدود اللحظة، مؤكدة أن المجلس الوطني المقرر عقده السبت المقبل سيحسم في عديد من الأمور، من بينها اللجان التحضيرية، وتاريخ المؤتمر المرتقب. وبعد سلسلة تأجيلات قسرية فرضتها جائحة كورونا، يدخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، نهاية السنة الجارية، مؤتمره الحادي عشر، بمستجد تنحي إدريس لشكر عن الكتابة الأولى، وبحث التنظيم عن الخلف. وسيغير الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (رمز الوردة)، في شهر دجنبر المقبل، جلده بشكل كامل، بعقد مؤتمرات الامتداد النسائي والقطاع الشبيبي، ثم الكتابة الأولى، التي سيغيب عنها لشكر بعد تصريحات رسمية صادرة عنه. وإلى حدود اليوم، ينتظر كثير من الغاضبين داخل حزب "الوردة" المؤتمر الوطني المؤجل منذ ماي الماضي؛ لكنهم يمضون مفترقين نحو هذه المحطة التنظيمية، حيث لا يوجد تنسيق بينهم إلى حدود اللحظة. وكان إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قد أعلن أن لا نية له في الترشح لولاية ثالثة على رأس الحزب، مشددا على أنه يحترم قوانين هيئته السياسية وسينسحب بعد ولايتين متتاليتين. وأضاف لشكر، ضمن ندوة الالتحاق بالمعارضة، أن المؤتمر سينعقد في الأيام القريبة، مشيرا إلى أنه هو من اقترح عدم تجاوز ولايتين، وسيتم التحضير لكافة الأشغال.