أشرفت نجاة بلقاسم، وزيرة التعليم السابقة في الحكومة الفرنسية من أصول مغربية، الثّلاثاء، على افتتاح مدرسة لتدريس الفرنسية والإنجليزية مجانا لفائدة أبناء الأسر المعوزة بالنّاظور. ويأتي ذلك على هامش المهرجان الدولي لسينما الذّاكرة المشتركة، المنظمة فعالياته بمدينة الناظور، من طرف مركز الذاكرة المشتركة للديمقراطية والسلم خلال الفترة ما بين 15 و20 من شهر نونبر الجاري. وأثنت بلقاسم خلال زيارتها إلى مدرسة اللغات، التي خصص لها قاعات بمركز شباب الخير ومدارس تربوية أخرى، على الفكرة التي أطلقتها مبادرة "واه. نزما" بتنسيق مع مركز الذاكرة المشتركة في إطار فعاليات مهرجان السينما. وأكدت المتحدثة على أهمية وضرورة تدريس اللغات الأجنبية للفئات الصغرى من العائلات المعوزة في إطار تكافؤ الفرص بين المتعلمين، وتقليص الفوارق الاجتماعية لاستفادة الجميع من تعليم جيد. من جهته قال محمد بوندا، رئيس مبادرة "واه. نزما"، إن مدرسة اللغات مشروع يهدف بالأساس إلى تمكين التلاميذ الذين ينتمون إلى الأسر ذات الدخل المحدود من تعلم اللغتين الإنجليزية والفرنسية. وأضاف المتحدث في تصريح لهسبريس: "يستهدف المشروع في المرحلة الأولى تلاميذ الأقسام الابتدائية، في أفق توسيع دائرة المستفيدين لتشمل تلاميذ المستويات الإعدادية والثانوية. ويبلغ عدد المستفيدين خلال هذه المرحلة 60 تلميذا". كما أبرز بوندا أن المشروع "اشتغلت عليه المؤسسة لعام كامل، ما مكن من توفير مجموعة من الفضاءات العامة وتوظيفها في إطار مساهمة وتطوع مجموعة من الأطر التربوية التي عملت على إخراج الفكرة إلى حيز الوجود". وبخصوص إمكانية تعلم اللغات الأخرى إلى جانب اللغتين الفرنسية والإنجليزية مستقبلا، قال رئيس مبادرة "واه. نزما": "ستسعى المؤسسة خلال قادم الأيام إلى إضافة لغات أخرى، كالإسبانية والألمانية، عند توفير الأطر التربوية التي ستتولى هذه المهمة".